بلاغ عاجل إلى محافظ محافظة شبوةورئيس نيابة الأموال العامة وكافة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية
كتب/جلال باشافعي
نخاطبكم اليوم لا من باب المجاملة، ولا بلغة الدبلوماسية، بل بلسان المواطن المقهور، وبصوت الأسرة الجائعة، وبألم الطفل الذي ينام بلا عشاء، والمريض الذي يموت أمام أبواب المستشفيات لأنه لا يملك قيمة الدواء!
نحن أمام فاجعة إنسانية وأخلاقية مكتملة الأركان.
المساعدات التي تُرسل باسم المحتاجين، باسم الفقراء، باسم الأرامل والأيتام، لا تصل إليهم.
هذه المساعدات تُنهب، تُباع، تُخزّن في مخازن المتنفذين، توزع على المقربين والمعارف، وتُدار بعقلية العصابات لا بعقلية الإنسانية.
السلطة المحلية تعلم بذلك.
المنظمات تعلم.
وحتى الجهات التي تقدم الدعم وتتبرع من الخارج، باتت تشك وتتساءل: لماذا لا يتحسن وضع الناس؟
الجواب واضح:
لأنكم أوكلتم أمر هذه المساعدات إلى من لا يخاف الله، ولا يحترم الناس، ولا يملك ذرة ضمير.
من لا يرى في المساعدات سوى فرصة للنهب والكسب الحرام.
من يحول الإغاثة إلى تجارة، والمعاناة إلى وسيلة للثراء؟
نحن هنا لا نناشد… بل نُحذّر:
إذا استمر هذا العبث، إذا استمر هذا السكوت، فإن ما يحدث لن يُغتفر، وسيتحول صمتكم إلى جريمة شراكة في الفساد.
نطالبكم بوضوح وبصوت عالٍ:
فتح تحقيق فوري في جميع ملفات توزيع المساعدات في محافظة شبوة.
محاسبة كل من سرق أو تلاعب أو شارك في حرمان الناس من حقهم.
إعادة صياغة آلية توزيع المساعدات بحيث تكون عبر لجان مجتمعية نزيهة يعرفها الناس وتثق بها الناس.
نشر تقارير دورية علنية عن المساعدات التي دخلت، وأين صُرفت، ومن استلمها.
كفى صمتًا، كفى تواطؤًا، كفى عبثًا بأرواح البشر.
لن نغفر لمن سرق قوت الفقراء.
لن نسامح من باع دواء المرضى.
ولن نصمت عن هذه الجريمة المستمرة تحت غطاء الإغاثة والعمل الإنساني!
أي إنسانية هذه التي تُدار بالفساد؟
أي ضمير يرضى أن يرى آلاف الأسر تتضور جوعًا، بينما المساعدات تُخزّن أو تُباع في السوق السوداء؟
لن نسكت. وسنرفع الصوت عاليًا.
وسنلاحق كل من تلوثت يده بسرقة لقمة الضعفاء، ولو طال الزمن.
هذا نداء الفقراء.. هذا بلاغ الشعب.. وهذه صرختنا في وجه من يخونون الأمانة.
#شبوة_تنهب
#الفساد_يقتل
#أين_الضمير
#المساعدات_لا_تصل
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي