قبائل كندة تستنكر قمع تظاهرة تريم وتدعوا رجالها الى مناصرة اخوانهم

النقابي الجنوبي / خاص
منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاحتجاجات في محافظة حضرموت، نتيجة تردي الأوضاع على كافة المستويات الخدمية والمعيشية والصحية، بات واضحًا أن السبب الجوهري هو تفشي الفساد واستشراء النهب المنظم لمقدرات البلاد. فقد استحوذت قلة من المسؤولين على ثروات الوطن ومقدراته، متمتعين برغد العيش، بينما الغالبية العظمى من أبناء الشعب تكابد مرارة الفقر وتدهور القوة الشرائية للريال اليمني، في ظل غياب مؤسسات الدولة وأجهزتها، وتقصير دول التحالف الرباعي التي أُوكلت إليها مهمة الوصاية على اليمن، والتي لم تقدّم جهدًا إنسانيًا يُذكر تجاه الشعب، بل أسهمت في استنزاف موارده.
لقد كانت هذه الأوضاع المأساوية الشرارة التي فجّرت موجة الاحتجاجات التي تشهدها حضرموت اليوم. وإننا إذ نؤيد وندعم هذه الاحتجاجات السلمية، فإننا نستنكر ونُدين بشدة ما تعرضت له مدينة تريم الصامدة من هجمة عسكرية شرسة نفذتها قوات المنطقة العسكرية الأولى في محاولة لقمع صوت الحق وإسكات إرادة الجماهير.
إننا نعلن وقوفنا الكامل مع إخوتنا في تريم، ومع كل مدن حضرموت، وندعو أبناء حاضرة حضرموت وكِندة إلى التحرك العاجل والالتحاق بإخوانهم في ميادين الشرف والكرامة، حتى تتحقق الأهداف المشروعة لهذه الانتفاضة الشعبية ويُستعاد الحق لأهله.
ونحمّل الأجهزة الأمنية والعسكرية كامل المسؤولية عن استخدام القوة المفرطة وارتكاب انتهاكات بحق المعتصمين السلميين، ونطالب بمحاسبة كل من أمر أو نفّذ هذه الجرائم. كما نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونؤكد أن دماءهم لن تذهب هدرًا.
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
النصر للأحرار الصامدين في ميادين الشرف والكرامة
صادر عن
حاضرة حضرموت وكندة
8/أغسطس/2025م