رسالة إلى نقابة المعلمين والتربويين الجنوبية ونقابة التعليم الأكاديمي
كتب/ د. مساعد الحريري
إن دعوات استمرار الإضراب في هذا الوقت الحساس هي دعوات غير مسؤولة، خاصةً ونحن على مشارف نهاية العام الدراسي. إن المناداة بعدم تسليم الدرجات يُعد تصرفًا يضر بمصلحة الطلاب ويزيد من معاناتهم.
إن الأجيال التي نحاربها بأساليب قاسية، هي نفسها التي نُعرّضها للجهل وتفويت الفرص. الطلاب الأكاديميون يعانون من صعوبات قاسية في الحياة، بدءًا من رسوم الشهادات العليا التي يضطر البعض للاستدانة من أجلها. وفي نهاية المطاف، نجد أنفسنا نهدد مستقبلهم من خلال إغلاق العملية التعليمية.
هل هذه القيادات هي من تُبشرنا بجنوب قادم؟ إن غرور ما يسمى بالنقابات قد كبر، وأصبح كره الجميع لتصرفاتهم واضحًا، خصوصًا في هذه الظروف الحرجة.
إذا كنتم دعاة استعادة دولة الجنوب، فعليكم أن تمارسوا نموذجًا عادلًا يخدم المجتمع، وليس إغلاق المدارس. إن هذا الإجراء يُعتبر جريمة جسيمة وإرهابًا ضد الطفولة. هل فيكم رجلً رشيد ليدكركم ان ابائنا واجدادنا خرجو ينادون بتخفيض الرواتب ليسى الا لاجل تثبيت دعائم الدوله .فمابال ماتدعون اليه اليوم انتم وتعلمون ان كافة قطاعات المجتمع المدني تعاني من ازمة محدوديه الرواتب التى انهارت قيمتها مع انهيار العمله الريال واصبح الكل يعاني من هذاء الوضع المعيشي المزري.
دعونا نعمل معًا من أجل مستقبل مشرق لأبنائنا، نعيد فيه الأمل إلى قلوبهم ونساعدهم على تحقيق أحلامهم. وعليه يجب أن نكون صوتًا للسلام والتعليم، وليس للعنف والإغلاق.