(محمد بامطرف الكندي) يكتب عن : حضرموت . . المعركة القادمة بعد معركة كسر العظم

محمد بامطرف الكندي
هكذا ما تنذر به الأحداث المتسارعة بحضرموت التي تحولت إلى نهاية الفرز بين مشروعين متوازيين لا يلتقيان احدهما حامله السياسي المجلس الانتقالي المعبر لمشروع سوادها الاعظم نحو بناء دولة جنوبية فيدرالية لتمكين ابنائها من إدراة شؤوونها و الحفاظ على مكتسباتها و مقدراتها و أمنها و في مقدمتها النخبة الحضرمية ، أو خيار الاصطفاف مع منظومة الاحتلال بكل توجهاتهم و أحزابهم و ادواتهم المعبر عنه حلف قبائل حضرموت التي استنزفت كل مقدراتها و قدراتها و كوادرها بالتصفيات الجسدية بوادي حضرموت بعد أن استنزفت كوادر ساحلنا سابقا . و التي لم تعد تقبل الوقوف بالمناطق الرمادية و الانحياز للحق و أرادة ابنائها الذي عبروا عنه باكثروا من مليونية .
اننا اصبحنا اليوم ندرك اكثر من ما مضى بأن معركتنا ليست مع اخواننا بالجنوب ، بل مع قوى الفيد والكهنوت و من والأهم لإبقاء حضرموت ساحة لمشاريع التبعية و الهيمنة ، و الذي أضحى تحت مجهر الوعي الوعي الشعبي الذي لم يعد يقبل الضبابية في المواقف والمزايدات ، حضرموت اليوم تقترب من صناعة المستقبل بإرادة لا تنكسر نحو استعادة القرار و الهوية و السيادة بثبات .
بات المشهد اليوم واضحا يعبر عن مستوى الهلع و الإرباك و الهستيريا الذي أصاب قوى النفوذ العسكري و السياسي المسيطرة على وادي حضرموت التي تدرك أن ساعة الحسم باتت أقرب من اي وقت مضى فهل تدرك ادواتهم المصير القادم.