الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان “المقاومة الغائبة”

بقلم/ خالد سلمان
المقاومة الفعل الغائب في خطاب المنظومة مجتمعة ، إغتربوا بالمعنى السياسي لا المكاني عن حواضنهم ،عن الأعضاء النشطين عن الشباب وعن مظالم جمعية وعن شارعهم السياسي ، وكأنهم كآئنات ليل من رماد .
المقاومة ليست بندقية وحسب ، هي صرخة ألم هي حالة تململ ، هي رفض لأداة ا لقمع ، هي نشر لثقافة المواطنة والمساواة وإدانة عقلية الإصطفاء ونقاوة دم السلالة.
المقاومة هي الفعل الناقص في أدبيات كل القوى السياسية ، وكأن هذه الجماعات بُنى فوقية وقيادات بلا قواعد.
كل شيء ينذر بإنفجار إجتماعي عظيم ، يصنع للسلالة جبها العميق يئدها ، ويتخطى جميع الأحزاب الصامته.
المقاومة تتجمع نذرها في فضاء الناس ، في قلة الخبز في غلة الأرض المنهوب منها الخُمس ، في زكائب المال المصادر، في الزكوات غير الشرعية ، في البيوت المالية المثخنة بالجباية ، في الفلاح المعدم والشغيل الجائع ، والمثقف الذي يبحث عن ضوء آخر نفق ، لا يفضي إلى نفق آخر أظلم وأتعس.
المقاومة ستتخطى الجميع ستحفر مسارها الخاص ، تصيغ برنامج خلاصها وتضع الجميع أمام إحتمالين: أما التغيير الممنهج السلسل، الذي يحمل معول هدم النظام البشع ، وكتاب إعادة بناء دولة المواطنة ، وإما الحريق العظيم.
مرة ثانية لا أحد يشتغل على فكرة المقاومة ، في وضع فيه البندقية محاصرة بقرار إقليمي دولي ،والمقاومة معزولة في ذاتها بلا تعضيد، ومسكوت عنها بصمت فوقي متواطئ متفق عليه.
لن ترهق الحوثي وتحفر في جدار سلطته القامعة قبره ،سوى مقاومة سلمية مدنية ، تقدم للناس والغد خطابها ونظام حكمها المدني التعددي التشاركي البديل ، حكم يقدس الحريات وينبذ الإقصاء .
التغيير القادم مصلحة وطنية داخلية وأمن قومي للجوار. فليشتغل الجميع على خيار المقاومة ،بلا توجسات بلا تحفظات مسبقة بلا عقلية تقاسمية وبلا قلق.