سالم الربيزي يكتب: العقوبات الامريكية على قيادات الحوثي تنهي المراوغة على الاخوان

 

كتب/  سالم حسين الربيزي

اعذرونا يا أبناء الشمال لأننا سنقول لكم وداعًا مع مبادرة السلام اليمنية التي انتهت، ولكن سيكون لنا لقاء آخر بعد خوضكم التصفيات النهائية بخروج المغلوب لصعود أمام نظيركم المتصدر وحامل اللقب المجلس الانتقالي الجنوبي في الدور النهائي الذي ناله بجدارة واستحقاق رغم سوء إدارة التحكيم التي خذلتنا في العديد من مراحل التسوية السياسية. ولكن كونوا على يقين بأن مصير الشعبين الشقيقين في الجنوب والشمال سيكون إلى قبل عام 90م.

بعد اكتمال الدائرة دورانها الكلي لتضييق الخناق وإشهار حبل المشنقة أمام أعين مليشيات الحوثي التي صنفتها أمريكا منظمة إرهابية خارجية مع بدء حيز التنفيذ بعد قطع خطوط التمويل ومنعها من التعامل معهم وإشهار أشد العقوبات ضد كل من يتعامل معهم ماليًا بعد توقف النظام المصرفية السوفيت عن البنوك التجارية في صنعاء

حيث شملت العقوبات الهيكل القيادي لمليشيات الحوثي كاملاً بما فيها الرئيس المشاط، حتى الجانب الإعلامي للمتحدث الرسمي محمد عبدالسلام بالإرهابي لقطع أوتار الدبلوماسية التي يتربعون على ظهرها منذ عقد من الزمن. إن اتخاذ أمريكا هذه الخطوة الجبارة لأنها مبادرة السلام التي كانت تحمل في طياتها الود والمهادنة للحوثي الذي استمر في عناده وقطرسته حتى وقع في مثواه الأخير.

لم تسمعوا كل نصحنا لكم بأن تحسموا أموركم بالحسم وليس بالمهادنة والمراوغة التي تبيح لكم، لأن المواجهة بدون تردد لكشف المستور الذي حال بينكم مؤقتًا، الذي يشير الآن بإزالة المنافع وانسدال الستار للتصادم حتمياً لأجل البقاء،.