جامعة عدن تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي

الدكتور/مساعد الحريري
تصدرت جامعة عدن وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث تصاعدت الخلافات بين الأكاديميين حول حجم الفساد المالي والإداري. تعالت الأصوات حول الشهادات المزورة والممارسات الفاسدة داخل أروقة الجامعة، مما أثار قلق العديد من المتابعين.
الحقيقة التي يجب تسليط الضوء عليها هي أن تدمير التعليم المنهجي قد اكتمل أركانه. فقد أُغلِقت المدارس الحكومية الأساسية والثانوية، بينما فُتحت أبواب المدارس الخاصة. كما أُغلِقت الجامعات الحكومية، ولم يتبقَ أمامها سوى بيع الشهادات المزورة بعد إغلاقها بحجة الإضراب والعصيان.
وفي ظل هذه الأوضاع، ظهرت الجامعات المدنية كبديل. ولكن يبقى السؤال: من هم ملاك الصروح التعليمية الخاصة، سواء الأساسية أو الثانوية أو الأكاديمية؟ هم أنفسهم من يزعمون الدفاع عن القضية الجنوبية، وشركاء الحكم في الدولة العميقة ،بينما هم في الحقيقة لصوص يسعون لمصالحهم الشخصية.
بعد كل هذه الفضايح اعتقد انه لا بد من إعادة النظر في الوضع التعليمي في بلادنا، والعمل على إصلاحه قبل فوات الأوان.