اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

بن (حبريش).. بيدق الاخوان وسلاح النفط لتركيع الجنوبيين

 

كتب / جلال باشافعي

عندما يقرر بن حبريش إيقاف قواطر النفط ومنع وصولها إلى العاصمة عدن، فهو لا يعاقب طرفًا بعينه، بل يعاقب ملايين المواطنين الذين يعتمدون على هذا النفط لتشغيل المستشفيات والمصانع والمنازل. أن تُحكم عدن بالغرق في الظلام، ويُترك أهلها لمصيرهم دون كهرباء أو وقود، فهذا ليس موقفًا سياسيًا، بل قرارٌ يمس حياة الناس وأمنهم واستقرارهم.

لكن كما أن هناك من يستطيع أن يوقف النفط، هناك من يستطيع أن يوقف المصالح والمنافع التي تخصه ونحن ندرك تماما من اين تؤكل الكتف

إذا كان بن حبريش يرى أنه من حقه التحكم في موارد الطاقة، فإن عدن ولحج والضالع وأبين لن يقفوا مكتوفي الأيدي، اذ ان هناك وسائل ضغط تجبره ان يخر صاغرا وذليلا .. ضف الى ان أبناء شبوة أيضًا لن يكونوا بمثابة المشجعين في ميادين الملاعب ولكن من المؤكد بانهم سينحازون لاخوانهم أبناء الجنوب الذين مسهم لغوب الظلام الدامس وبنفس المنطق الذي اتُبعه بن حبريش سيتم الرد صاع صاعين ..كذلك فان ابناء حضرموت أنفسهم سيقفون صفا واحدا مع اخوانهم في العاصمة عدن وأبين ولحج والضالع ولايمكن لهم السكوت والرضوخ لقرارات نسجت من مطابخ الاخوان المسلمين فرع اليمن وبتاييد ومباركة مليشيا الحوثي الإرهابية

نحن لا ندعو للتصعيد، لكن من بدأ به يجب أن يكون مستعدًا لتحمل العواقب. لا يمكن أن تُفرض معادلة ظالمة، حيث يُحرم الملايين من حقهم في الكهرباء والوقود، إذا كان هناك من يعتقد أنه قادر على التحكم في مصادر الطاقة لابتزاز الآخرين، فعليه أن يدرك أن كل طريق له اتجاهان، وأن النفط سيقابله ردات فعل مماثلة وربما انها ستكون اقسى..تلك المعادلة العادلة!
إما أن يسري الخير للجميع، أو أن يتحمل كل طرف نتائج قراراته.

زر الذهاب إلى الأعلى