الذكرى الثانية لرحيل سفير الإنسانية

كتب/ توفيق صائل حسان البكري
فقدت قبيلة البكري وردفان خاصة، بل الوطن عامة، سفير الإنسانية، سعادة السفير الفقيد عبدالله ناصر مثنى طالب البكري -رحمه الله-.
في الذكرى الثانية لرحيله، نقف مستذكرين رجلاً كان قريباً من الناس، أينما حل داخل الوطن أو خارجه. كان صوتاً للتطلعات ويداً تمتد لتلمس أحوال المحتاجين. عشق عمل الخير، فغمر قلوب الناس بحبه، وأحبوه جميعاً دون استثناء.
ردفان والوطن بأسره افتقدا رجل الإنسانية وسفيرها إلى العلا. كان فقيدنا نجماً يضيء دروب المحتاجين، وقريباً من الجميع في السراء والضراء. تلمس قضايا القبيلة والمواطنين، حتى في خلافاتهم التي عجز القضاء عن حلها، فلجأوا إليه بثقة ويقين لحل نزاعاتهم.
جسد روح الإنسانية بأبهى صورها، وكان مثالاً نادراً للعمل الخيري والتصالح والتسامح. عمل سفيراً للإنسانية في كل مكان حلّ فيه، في الداخل والخارج، وكان رمزاً لمعاني الحكمة، الكرم، والجود.
فقدنا الحليم الذي كرس حياته لخدمة الناس، والمصلح الذي استحق لقب سفير الإنسانية بجدارة. ترك إرثاً إنسانياً وثقافياً سيظل خالداً في قلوبنا، وذكراه ستبقى محفورة في ضمير الوطن.
لقد كان هامة بحجم الوطن، وعاش من أجل وطنه وأبناء شعبه. رحل جسداً، لكن مآثره وسيرته العطرة ستظل نوراً يهتدي به الجميع.
رحم الله سعادة السفير عبدالله ناصر مثنى طالب البكري، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء عن كل ما قدمه للإنسانية.