هرهره يحدد “المهام الماثلة أمام الجنوبيين”

 

كتب/ نصر هرهره

​أمام شعب الجنوب وقياداته ونخبه السياسية مهام جسام تتمثل في:
– ادارة المرحلة الراهنة (مرحلة الحرب) بكل تعقيداتها وصعوباتها وانجاز مهامها
– خوض العملية السياسية بهدف الوصول لحل قضية شعب الجنوب وتحقيق هدفه في استعادة دولته
– ادارة المرحلة الانتقالية التي تلي مرحلة العملية السياسية وانجاز مهامها
– ادارة مرحلة بناء اسس الدولة الجنوبية وانجاز مهامها

وهذا يتطلب توفر ثلاثة شروط :- وجود حركة استقلال قوية وواسعة
– اعتراف إحدى دول مجلس الامن الدائمين
– اعتراف طرف الاحتلال (اليمن) باستقلال الجنوب العربي

هذه هي مراحل خيار السلام والانخراط في العملية السياسية ولكن خط السير هذا ليس الوحيد فهناك خيارات اخرى منها:
خيار فرض أمر واقع وإعلان الاستقلال واستعادة الدولة من طرف واحد ولكل خيار سلبياته وايجابياته.

وبالعودة الى الخيار الاول وهو الخيار الذي اعلنه الجنوبيون ويمضون حاليا فيه نحو تحقيق تطلعاتهم فقد فرضته ارادة الجنوبيين في السير بطريق آمن من جهة ومن جهة اخرى الحرب المتعددة الاطراف والتحالفات المحلية والاقليمية والدولية والاعتراف الدولي بالحكومة اليمنية وكانت ولازالت من اهم معالم و مرجعيات هذا الطريق هي اتفاقية ومشاورات الرياض.

ومن اهم مهام مراحل هذا الخيار هي حل المشكلة مع الحوثي حربا او سلما، وفي نفس الوقت تطوير وتحسين الاقتصاد والخدمات في الجنوب وبقية المناطق المحررة واستعادة وبناء مؤسسات الدولة في الجنوب.

والابداع السياسي والقيادي هو ان يتم ذلك في ظل القوانين القائمة اليوم وفي اطار حكومة المناصفة وخوض العملية السياسية لاستعادة الدولة الجنوبية وفي نفس الوقت تحسين معيشة الناس وخدماتهم حتى لا يصلوا إلى يوم الاستقلال جثث هامدة لا يقوون على الدفاع عن استقلالهم وبناء دولتهم واستكمال تحرير الجنوب وايجاد اليات لادارة المرحلة الانتقالية وبناء اسس الدولة الجنوبية.

وفي نفس الوقت فان هناك حاجة ملحة الى تطمين الشعب عن ملامح ومعالم الدولة التي يناضلون من اجل تحقيقها وانجاز اليات ادارة هذه المراحل المختلفة.