الشهيد القائد (مجدي الغزالي) الردفاني حي يرزق
صالح ناجي الحميدي الضالعي
يوم امس 8-1- 2025.. صادفت الذكرى الثالثة لاستشهاد الشهيد القائد/ مجدي احمد قاسم الغزالي الردفاني والمكنى بابو حرب .. قائد اللواء الثالث عمالقة جنوبية .. في جبهة بيحان القنذع تحديدا ، وبذلك تكون الجنوب قد خسرت احد ابطالها وصناديدها وقادتها الميامين .. قائد جنوبي تمتع بصفات النبل وسمو الاخلاق وصاحب بصمات جلية وواضحة المعالم في صولاته القتالية التي خاضها وهو في عمر مبكر .. كان هذا القائد المغوار صاحب احساس وحدس قلما نجده في كثير منا.. ابرز الصفات القيادية واجزم أنها وراثية أبا عن جد بأنه لا يدخل معركة الا ويخرج منها منتصرا.. يسابق جنده في الميادين حد أن قريبا حدثنا بقوله : في إحدى المعارك القتالية وتحديدا حينما وصلنا شبوة التاريخ ، اشتدت المعارك بيننا ومليشيات الرافضة اليمنية ، كان الشهيد القائد مجدي الغزالي في يده اللاسلكي يقوم بتوجيهنا وفي اليد الأخرى سلاحه الذي لم يتوقف عن إطلاق نيرانه صوب العدو، ومضى قريبنا يسرد لنا الواقعة قائلا : اقسم بالله العظيم أن شهيدنا القائد (مجدي الغزالي) انطلق كالصاروخ ونحن ملاحقه ولم نستطع اللحاق به حد أننا فقدنا الأمل وقلنا في قرارة أنفسنا مؤكد سيستشهد كوننا رأيناه وهو يخوض القتال مع الروافض وجها لوجه ،ولكن تكللت مواجهته بفرارهم اي فرار جند الرافضة وحينما وصلنا اليه ابتسم بعد أن وجهنا إليه اللوم فكان رده لنا : الاعمار بيد الله وحده ونحن نقاتلهم كوننا أصحاب حق لعدة أسباب أولهما أننا نقاتل من أجل عقيدتنا الإسلامية والوطنية وبذلك أن استشهدنا والنعم فيها لايماننا القاطع بأن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون
المشهد الآخر للواقعة التي أدت إلى استشهاده تتمثل بالآتي: قبل استشهاده وبينما كان الشهيد يقوم وجنده في تمشيط ماتم تحريره انفجر لغما زرعه الروافض ،اصيب على أثره الشهيد القائد/ مجدي الغزالي,وتأثر الذي كانوا بجانبه لكنها إصابات طفيفة ،تم اسعافه إلى المشفى لتلقي العلاج فمكث فيها لساعات ثم حمل بندقيته وخرج منها دون ان يأذن له الأطباء ،بل أنه رفض رفضا قاطعا المكوث فيها ، وفي اليوم الثاني قاد لواءه لتحرير جبهة القنذع التي كانت عصية لصعوبة تضاريسها الوعرة ، وقبل أن تندلع المواجهات كان الشهيد القائد الاكثر حرصا على حياة افراده فأخذ يعطي أوامره عدم الاقتراب منه وأصدر أوامره أيضا بالتفرق واعطاء مساحات بين كل فرد واخر.. بعد كل هذا اندلعت المواجهات مع جند الرافضة اليمنية وفجاة استهدف صاروخا موجها الشهيد القائد (مجدي الغزالي) ابو حرب الردفاني ،وتؤكد الروايات بأن اخويه كانوا بالقرب منه فاصيبوا اصابات طفيفة ، تم نقل الشهيد القائد إلى المشفى جثة هامدة ، وبذلك كانت خاتمة الشهيد القائد استلام شهادته ليكون من أهل الذي قال الله فيهم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون..
هنيئا لك شهيدنا وقائدنا المغوار البطل العميد/ مجدي احمد قاسم الغزالي, ابو حرب الردفاني ، نيل الشهادة وانت تقاتل أهل الردة ،تقاتل محتلون اهانوا وظلموا وتجبروا على أبناء وطنك الجنوبي.. سلام عليك يوم ولدت ،ويوم ترعرعت ويوم قدمت روحك هدية وعلى طبق من ذهب لكي نعيش أحرارا وكراما ،ولا نامت اعين الجبناء ،وتبا لهم والف تب