النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك

في الذكرى (57) للعيد الوطني الثلاثين من نوفمبر المجيد.. التاريخ يعيد نفسه

 

كتب/ أحمد الحمزة المحوري

تعود علينا الذكرى المجيدة ليوم الجلاء ( 30 من نوفمبر,1967م), الذي حقق فيه آباؤنا, وأجدادنا الأبطال انتصارآ عظيماً عندما الحقو الهزيمة باقوى إمبراطورية انذاك,وهي بريطانيا العظمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس،كان سلاحهم إيمانهم الكبير بعدالة قضيتهم،رغم شحة الإمكانات المتاحة، إلا أنهم حققوا انتصارآ عظيماً خلد في قلوب واذهان أبناء آلجنوب على مر العصور.

اليوم ونحن نحتفل بالذكرى(57) لانتصار ثورة الشعب الجنوبي الأبي،لابد أن نحاكي محطات، ومواقف، وتضحيات رجال صنعوا ذلك التاريخ العظيم وقدموا كل مابوسعهم،وبذلوا في سبيل ذلك الهدف النبيل ارواحهم، وأموالهم، وراحة بالهم ،وهبوا لصنع التاريخ من كل بقاع الوطن الجنوبي الطاهر،رغم شحة الإمكانات المتاحة،والموارد،وكذلك صعوبة التنقل من منطقة إلى أخرى،مقابل عدو يستخدم كل الأسلحة الحديثة، من طيران حربي ،وناقلات جند، وافراد جيش بريطاني مدرب على أعلى المستويات،لكن كل تلك السطوة والجبروت، وحرب الإبادة الجماعية التي يستخدمها طيران الاحتلال البريطاني بضرب قرى المواطنين العزل، لم تثني عزيمة الأبطال الذين حققوا النصر في آخر المطاف.

الذكرى الخالدة لعيد الاستقلال الثلاثون من نوفمبر تعود علينا بحلتها الجديدة، ونحن اليوم نعيش نفس المرحلة من النظال، واللحظات الاخيره من تحقيق إنجاز تاريخي آخر،ولكن ضد مستعمر آخر ،مستعمر شمالي لايجيد البناء بل أنة دمر خلال فترة احتلالة البغيض كل البنية التحتية التي امتلكها الجنوب بعد الاستقلال،وكذلك ماتركتة بريطانيا من مشاريع قبل الاستقلال ،احتلال همجي،كهنوتي،لم يقم خلال فترة احتلالة للجنوب مشروعاً ناجحآ، وظل متحكما بثروات شعبنا،مفتتا اوصالنا،مسرحآ أبناءنا من وظائفهم ،ومؤججآ الفتنه فيما بيننا ،حتى قامت ثورة الأبطال الذين ساروا على نهج أجدادهم، وسطروا أروع الملاحم بالرغم من ضراوة مالاقوة من تنكيل من قوى احتلاليه شمالية واذنابها ،استطاع أبناء الجنوب حسم المعركة لصالحهم بالرغم كل المؤامرات التي حيكت ضدهم ،وطهروا تراب الوطن الغالي من رجس هاؤلا الاوغاد،واثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب جبار لاتقهرة الظروف ولاشحة الإمكانات.

اليوم يقف الجنوبيين خلف قيادتهم السياسية،قيادة ساهمت في رسم مسار الثورة وحققت إنجازات تاريخية على المستوى السياسي والعسكري،اعادت للجيش الجنوبي هيبته، ونظامه، وانضباطة،ليحقق الانتصارات المتلاحقة ويبسط نفوذة على الأرض الجنوبية،كما أنها تمكنت من تحقيق انتصارات سياسية كاسحة بإعادة الجنوب للواجهة،من خلال تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي،الذي حمل على عاتقه النظال السياسي محققاً فيه انتصارات متتالية على خصومة السياسيين وصارت قضية شعب الجنوب محط أنظار العالم الذي تيقن اخيرآ من عدالتها وصدق نوايا أصحابها في تحقيق عدالة اجتماعية وسلام شامل،يضمن للقوى العالمية الاعتماد عليه في إقامة روابط متينة، وتأمين المنطقة من خلال جيشة الجنوبي الوطني المدرب الذي يمكنه ترجيح الكفة لصالحه في حربه الوطنية المقدسة ،ضد جماعات الإرهاب ،والمليشيات السلالية التي تنفذ أجندة عدائية ضد الجنوب والمنطقة برمتها..

الإعلامي/أحمد الحمزة المحوري