إلى الأحزاب والقوى المعادية لشعب الجنوب وقضيته.. الوحدة  ماتت ولن تعود

 

كتب/ أبو مرسال الدهمسي 

إن مشروعكم الذي تحاولون فرضه قد أصبح من الماضي الدفين، وتعلمنا من الدرس المؤلم وعلينا الجنوبيين نستفيد منه أكثر لتصحيح أي اعوجاج ونتعلم من أخطائنا ، فالوحلـة اليمـنية التي يتغنون بها اليوم قد ماتت وشبعت موت، كما ماتت كل مشاريع الهيمنة والظلم.؟ فليس بعد الان من مجال لعودتها. أن شعب الجنوب قد اختار طريقه، الحرية والاستقلال ، ولن يعود عن هدفه المنشود وحقه في استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة مهما كلف الثمن.!

من يظن أن بإمكانه أن يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، فإن هذا ليس إلا وهمًا. ونقول لهم اليوم تلك القوى والأحزاب السياسية المعادية للجنوب وشعبه وقضيته التي لم تستطع تحرير أرضها، جاءت من فنادق الخارج وستعود إليها: اعلموا بأننا أصحاب الحق الذي لا يحجبه الظلام فالباطل سيظل باطلا. وأن صاحب الحق وأهل الأرض حتماً هم المنتصر مهما طولوا أو قصروا أو تامروا وحاربوا الشرفاء لن ننكسر ولن يكون أي حل وسلام إلا بالجنوب، وعودة الدولتين ماقبل عام 1990م للتعايش .! لقد انتهى زمن الهيمنة والضعف .!

نقف على المبادئ ونجدد فيه عهد لا يتزحزح سنبقى على درب كل شهداء الجنوب، ومع المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادتنا السياسية الممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي لنثبت للجميع والعالم بأن الجنوب لا ينكسر، ولن يتراجع عن هدفه .! وعلى كل من يتغنون اليوم بالوحدة اليمنية يفهموا أن شعب الجنوب قد اختار الطريق، وأن صوت الحق والحرية والكرامة لن يتوقف. حتى تحقيق خيار التحرير والاستقلال ولا قبول لأي طبخه سياسية جديدة وغير مشروعنا .!

فمهما كانت العواصف والظروف والمحن والمصاعب اليوم ، ورغم كل التحديات والمؤامرات الحقيرة والمشاريع التي لا تلبي طموح وتطلعات شعب الجنوب نقولها من إيمان عميق بعدالة وجوهر قضيتنا، وبتضحيات الجنوب الجسيمة التي رسمت لنا الطريق ، وصوت ارادتنا الذي لايتقهر، سيفشل ويلعنه التاريخ والشعب كل من ينعق للتخلف والجهل ومن يتغنى بمآسيها ، ولن نبيع وطننا وهويتنا الجنوبية، على العهد ماضون ودرب الشهداء والجرحى سائرون، حتى  استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها الحبيبة والحره عدن. وفي الختام تحياتي للجميع ودمتم وعاش الجنوب حراً أبياً شامخاً لا يقبل الذل والانكسار .