اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

اغتيال مسؤول أمني بارز بغزة في غارة إسرائيلية على خانيونس

وزارة الداخلية تنعى العميد القدرة وتؤكد فشل الاحتلال في تفكيك الأجهزة الأمنية

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، استشهاد العميد أحمد عبد إبراهيم القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة في القطاع، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة خانيونس جنوبي القطاع، ضمن سلسلة عمليات تصعيد متواصلة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر.

وفي بيان رسمي، نعت الوزارة الشهيد القدرة، مؤكدة أنه كان يؤدي مهامه الأمنية والوطنية في أصعب الظروف، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة إن العميد القدرة “ظل في موقعه مدافعًا عن أمن المواطنين واستقرار الجبهة الداخلية، رغم حجم الاستهداف المنهجي الذي تتعرض له المؤسسات الأمنية”.

وأضافت الداخلية الفلسطينية أن استهداف العميد القدرة “يأتي ضمن مسلسل اغتيال القيادات الأمنية في القطاع، في محاولة يائسة لتفكيك الأجهزة الأمنية والنيل من صمود الجبهة الداخلية”، معتبرة أن هذه الجريمة “لن تحقق أهداف الاحتلال في نشر الفوضى والانهيار الأمني”، كما ورد في بيانها نقلاً عن وكالة “سما” الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، أدانت الوزارة ما وصفته بـ”الجريمة النكراء”، مؤكدة أن المؤسسة الأمنية في غزة ستواصل أداء واجبها، وستبقى صامدة في وجه كل محاولات الإرباك والتفكيك، محملة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العمليات الاستهدافية.

وتأتي هذه العملية الإسرائيلية ضمن إطار أوسع من الحرب المستمرة التي تخوضها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، والتي اتخذت طابعاً إباديًا شاملاً منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر وشن الغارات الجوية والبرية، مستهدفة الأحياء السكنية والمرافق الصحية والتعليمية، وسط تجاهل كامل للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وفي تطور متصل، أفادت مصادر طبية بوصول 9 فلسطينيين إلى مستشفى “شهداء الأقصى” الحكومي وسط قطاع غزة، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، عقب اعتقالهم خلال فترة الحرب. وأكد المصدر أن الأسرى المحررين بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة نتيجة ما تعرضوا له من انتهاكات خلال فترة احتجازهم، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

ويعيش قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر تحت وطأة حرب إبادة غير مسبوقة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب التدمير الممنهج للبنية التحتية وتهجير مئات آلاف السكان قسرًا من منازلهم. ورغم تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بدعم أمريكي معلن، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إيقاف المجازر والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى