انا وحكاية وطن

كت نادرة حنبلة
متأملة علم بلادي ومع حركته الانسيابية بسبب الرياح تصدرت صور من الماضي البعيد عندما كنت في الصف الرابع ابتدائي ذلك الحين اعلنت اذاعة عدن الاستقلال وخروج اخر جندي من عدن بعد ملحمة نضالية تشارك بها كل الوطن ..
المقاومةالشعبية واحتضان الشعب ومؤازرتهم هي من اسهمت في ا نجاح ثورة الرابع عشر من اكتوبر .. مازلت اتدكر فرحتنا عند اعلان الاستقلال وتردد اصوات الزغاريد من كل بيت .. رغم اننا عانينا حربٱ اهلية لكننا هللنا للنصر…صورة
العلم تتلاطمه الريح وانا ممسكة به وبقوة تذكرني وانا في الثاني اعدادي عندما ساهمنا في تنمية للبلد وبنائها ضمن برنامج التنمية اشراك الطلبة والطالبات من خلال ترتبب رحلات مدرسية لمزارع الدولة لقطف القطن او بعضٱ من الثمار وانا فوق سطح السيارة الحمول كما كنا نسميها زمان ..واصرخ عاشت بلادي..صورة
فإدا بالعلم يلطم وجهي بسبب الريح ومن شدة الريح وحركة السيارة اعتقدت للحظة ان العلم سيطير فأمسكت به بقوة وتدكرت وانا في مرحلة الاول ثانوي افكك السلاح واعيده كنا في تدريب عسكري دأبت الحكومة على تعليم الشباب العسكرة زكنا اول من نفدنا دلك تعلمنا كيف نسير بخطوات عسكرية وكل ما يرتبط بالعسكرة. . .صورة
ايقضتني توقف السيارة لتهنئة الجنود تدكرت دلك النضال مابين حمل منشورات اوبعضٱمن الرصاصات لايصالها للمقاومين طبعا من جبهة التحريرنظرا لانظواء ابي لهم وكدا توصيل الطعام حيت يتواجدون او حمل رسائلهم ..صورة
نزلت من السيارة وخطوت خطوات حاولت ان ثكون تابتة فتدكرت اننا الاوائل في صناعة الرياضة النسوية فانا كنت في التانية اعدادي كنا ضمن فريق كرة الطائرة ومعي صديقة طفولتي احسان عبيد وابتسام مانع بلقيس غانم
ايمان احمد زهرة نعمان اميرة بامدهف ونخبة اخرى من الاخوات …..صورة
الشعور بالوطنية وحب الوطن والاناشيد التي فتحناها قفزت داكرتي امامي حين كنا نصرخ برع يااستعمار من ارض الاحرار
ونتعرص لاقنابل المسيلة للدموع…صورة
ورفعنا النشيد الوطني الحالي للجنوب وانا ممسكة بالعلم تدكرت نشيدنا ابان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
تحيا جمهورية اليمن الديمقرطية الشعبية
غرز للوطنية والتوحد الدي هرعنا لتنفيده فالتفوعلينا واسقطو دولتنا
تدكرت عندما كانو اخوتي في الدفاع المدني يحمو حدود عدن والقصف والشهداء كثر ومقطعي الاوصال ونزوح كبير لعدن
ونحن صامدون حتي علقنا في المرمى فتعرضتت مدينتة عدن لقصف بالكاتيوشا كنا صامدون رغم شحة الامكانات الا ان الخيانات ابدعت في انهيار الدفاعات واحتلال الجنوب الم بكاء
لكنه صار؟…..صورة
توقفنا لشرب بعضٱمن الماء ذاكرتي لم تنسى بعد الحرب الغاشمة لاحتلال الجنوب ونحن نبحت عن الماء وتلك الارواح التي ازهقت جراء سقوط قدائف الكاتيوشا بجانب بيتنا لتقتل اسرة كاملة
اتدكر تمامٱ دموعنا ونحن نشاهد دبابات الاحتلال الشمالي تجوب ارضنا ووجوه غريبة لاندري من اين اتوا يقتحمون المجمع الاستهلاكي ضمران الان ويفرغونه بالكامل، ومازالت الصور تتتابع امامي..
ايقضتني اصوات الرفيقات يرددن الله الله يااكتوبر
فضممت علمي الى صدري الغائب مايقرب ثلاتون عاما والحاضر فينا.
واليوم انت ترفرف عاليا في سماء الوطن
عدن عاصمتنا عدن لما تقوم القيامة.