كاتب يمني: هذا زمن معمر الارياني ثلاث وزارات وثلاثة رواتب

تناول رئيس تحرير منصة انزياحات الثقافية الاجتماعية السياسية المستقلة الكاتب اليمني فتحي أبو النصر مقال تحليلي الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالودود شفيق تحت عنوان هذا زمن معمر الارياني إرهاصات ونكبات وفساد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني في استغلال غياب الدولة مشيرا إلى أنه يغتصب ثلاث وزارات بثلاثة رواتب.
وقال في تحليل شفيق “لا عمل ملموس يُرى. يستلم الوزير معمر الارياني راتبه كوزير إعلام، ثم يرتدي عباءة وزير الثقافة فيستلم راتباً ثانياً، ثم بما يشبه الفانتازيا يصبح وزير السياحة في بلد لا يعرف السياحة منذ اشتعال الحرب. راتب رابع يأتيه مع نثريات وبدلات ومخصصات وأموال تلمع، وفي النهاية ما لا يقل عن عشرين ألف دولار شهرياً تزين حسابه المصرفي”.
وأضاف بالقول “ولكن، ضحكتُ حقاً حين قرأت هذا المشهد العبثي. وزير للسياحة في يمن لم يعد للسياحة فيه أثر سوى في ذاكرة المغتربين. وبينما يستلم هذا الوزير ما يزيد عن عشرين ألف دولار شهرياً، تجد إعلامية محترفة مثل أمل بلجون تتقاضى ما يعادل خمسة وأربعين دولاراً فقط! هذا هو الفرق بين من يدير كفة “الأمور” ومن يعايش الواقع البائس كل يوم”.
وتابع نقده قائلا: “سألت نفسي: لماذا عينوه أصلاً؟ لا كتاب مطبوع ولا مشروع بنية تحتية ثقافية. لا مسرح ولا فرقة موسيقية، ولا حتى موقع إلكتروني بسيط لوزارة الثقافة يمكن أن يلجأ إليه المبدع اليمني لينشر نتاجه. بل حتى المنصات الثقافية التي تعنى بنشر الإبداع اليمني، لم تجد منه دعماً أو تشجيعاً. وكأن الثقافة والإبداع لا مكان لهما في قاموسه. أما فساد صندوق التراث والتنمية الثقافية وصندوق السياحة سنتحدث عنه بلا حرج في أيام قادمة”.
واختتم بقوله: “مهزلة، نعم! وأشد ما يكون أكثر من مهزلة. ولكن أحياناً المهزلة هي السخرية الوحيدة التي نملك ولا تستغربوا هذا زمن معمر الارياني”.