«شوقي هائل».. الولد العاق
كتب /صالح الضالعي
بسم الله نبدا حديثنا بقولنا بان اللاطم ينسى بينما الملطوم الحر لايمكن باي حال من الاحوال نسيان حدث غادر من قبل شخص ماء مس بكرامته ورجولته في ان معا.
نحن الجنوبيون تغلبنا الطيبة الساذجة والعاطفة التي يكون مردودها سلبا نحونا، والكابعة بناء تجاه حائط الغدر والخساسة.. بذلك كان الدرس لنا كي نتعلم بان هناك اقواما لاعهود ولا مواثيق لهم اكانت مكتوبة او على المصحف اقسمت فنقضت دون حياء او خجل، وهكذا دواليك..
تعود بنا الذاكرة الى الخلف وتحديدا قبل اتفاق بما اسميت الوحدة باشهر، هنا كان للولد العاق شوقي احمد هائل، المهندس والعقل المدبر لمجموعات (هائل سعيد انعم) دورا كبيرا في غسل الادمغة النقية الجنوبية ذلك بتكفله ارسال قوافل بضاعته من مصانعه بالحوبان التعزية والتي حملت بداخلها اطنان من (بسكويت) ابو «ولد» وعصائره المختلفة التي خلفت الاسهالات، وتحمله نفقات وصرفيات وتكاليف اسعارها المخفظة على النقيض من اسعارها في الشمال.. ناهيك عن ان شوقي هائل وفي اثناء الحرب على الجنوب 1994م تحمل نصف تبعات خسائرها كونه يدرك بان استردادها بات امرا ليس بعسير عليه، من خلال ادراكه بان الجنوب بقرة حلوب مدرة للسمن والعسل، بان الجنوب فتاة عذراء وبامكانه الرقص على حبال اوتار قلبها وسيطرته عليها بيسر.
ربما ان جل ابناء الجنوب سيقولون باننا متحاملا على مجموعة شركات هائل سعيد انعم بصفة عامة، وعلى الولد العاق شوقي احمد هائل بصفة خاصة، وبناء عليه اقول بان لاعلاقة ولا معرفة بيننا قطعا، ولنفترض جدلا انها كانت، لنقول بان الجنوب الارض والهوية والإنسان اغلاء من كل كوب شاي مدموغ بحليب زريبته الغثاء
لقد تسبب مصنع اسمنت الوطنية الكائن مابين ردفان والمسيمير بمحافظة لحج باضرار كثيرة للمواطنيين الجنوبيين، امراض فتاكة تنهش اجسادهم، وارواح تنتزع منهم، ومقابر جماعية فتحت اذرعها لضحاياه.
في مصنع الوطنية للاسمنت مورست ابشع الممارسات ضد العمال الجنوبيين الذين لايتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة، كم من شكاوى تلقيناها منهم، وكم من انات اطلقوها لانقاذهم من هول التعسفات التي كانت تمارس عليهم جهارا نهارا دون حسيب او رقيب وحتى كتابتنا هذه
اما اذا تحدثنا عن الدور السياسي له اي (شوقي احمد هائل سعيد) فانها تحتاج مننا اوقات وايام واشهر وسنين، تحتاج مجلدات مرصوصة كونها لاتعد ولا يمكن لنا حصرها بيوم وليلة.. الاهم من كل هذا ان شوقي هائل يعتبر الذراع الايمن ل رشاد العليمي، واليد اليسرى ل (عبدالملك الحوثي) وماخفي سيذكر في حلقاتنا القادمة