صالح الضالعي .. حينما يتناطح العملاء والخونة ويبيع بعضهم بعضا

كتب/ صالح الضالعي

انطلقت شرارة حرب الخيانات والعمالات ولم ولن تتوقف البتة حتى تتحق المأرب والمألات التي على ضوئها تفجرت البيجرات كخطوة استباقية اولى، ليتبعها بعد ذلك اصطياد اهم رموز وقيادات شيعة العرب، وعلى رأسها قطاف راس زعيم حزب الله اللبناني «حسن نصر الله»، والتقاط رؤوس قياداته من الصف الاول والثاني والثالث وقيل والرابع.. ومن قبل الجيش الإسرائيلي المهزوم نفسيا لاسيما بعد فشله بحسم الحرب في قطاع غزة الفلسطينية.

ربما ان انصار حزب الله اللبناني، وشيعته حتى اللحظة غير مصدقين بما جرى ويجري، بل اجزم القول بانهم يمرون في صدمة نفسية كبرى، لايمكن ان يفيقون منها الا بصدمة اكبر من الصدمة الاولى، حتى ان الصعق الكهربائي بات غير مجديا في مثل هكذا حالات.. شيعة العرب كانت ومازالت في خانة الاعداء لشيعة الفرس، مهما كانت درجة اخلاصها ووفاءها ومبادئها للتشيع المبتدع من قبل اهل« قم» الفارسية، وان جلدت جسدها بسكاكين حادة حد ادماءها

انت عربي كنت سنيا او شيعيا فلا يزيد ولا ينقص عداوتهما من قبل شيعة ايران الفارسية، وبهكذا اثبت شواهد التاريخ ماضيا وحاضرا بان الجميع اعداء دون استثناء، وانما المسالة وقتية وظرفية ليس الا.. تدور عجلة الاحداث اليوم في لبنان ومنها تستحضرنا ذواكر ايام خلت، ايام شهدت خيانات وعمالات مابعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بابي هو وامي، وحتى قبل مماته، اذ تجرنا استذكار المنافقين في المدينة، وبناءهم مسجد ضرار للفت انظار قوم مؤمنين بانهم اشد حرصا وثباتا على الاسلام من سيد الانبياء والمرسلين، لذا كان تدخل الله لتنبيه الرسول منهم وكشف نواياهم الهدامة، وامره في هدمها كونها بنيت لخلق فتنة وشق الصف، واذ يقول المؤرخين للسير النبوية بان هؤلاء المنافقين يعودون للاصول الفارسية..

ثم ماذا؟

مابعد موت اكرم خلق البرية رسولنا الكريم محمد رسول الله، شهدت الساحة الاسلامية انقسامات جلها كانت من صنائع الفرس المتدثرين قميص عثمان، والقاتلين لامير المؤمنين « عمر ابن الخطاب» لتمضي معظم الاحداث حد وصولها معركة موقعة الجمل، ومرورا باغتيال الحسين في كربلاء العراقية.. وهكذا استمرت شيعة الفرس تشق طريقها نحو نحر الاسلام والمسلمين للانتقام لنفسها لهزيمتها من قبل المسلمين الموحدين، كونها كانت إمبراطورية عالمية.. نصح علماء اهل السنة والجماعة المتشيعين العرب بالعودة لجادة الصواب، وناظروا كبار قومهم، واخبروهم بان الفرس لايفرقون بين سني عربي او شيعي عربي، ولكن الشيطان اغواهم وهمس في اذانهم باحقيتهم وشرعيتهم حتى صدقون بانهم سائرون على طريق الحق، ، ومادونهم فباطل. فضلوا واضلوا.

نعود لموضوعنا وماتشهده الساحة العربية من احداث خادمة لليهود، مفادها ان استدراج حركة« حماس» الفلسطينية بتفجير المعركة مع اسرائيل رغم عدم جهوزيتها القتالية الكاملة، لتتبعها حادثة اغتيال «اسماعيل هنية» في «طهران» والواقعة بقلب العاصمة الفارسية،، وارجاع المتسبب فيها اسرائيل، ثم تلت حادثة تفجير البيجرات كخطوة استباقية اولى، وبعد هذا اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، وقيادات رفيعة المستوى من الصف الاول والثاني والثالث والرابع لكي يسهل على اسرائيل اقتحام لبنان بسهولة ويسر، تلك كانت خدعة تتعرض لها شيعة العرب من قبل شيعة الفرس، ومااختفاء العميل الايراني او لنقل العملاء والخونة ومااكثرهم الا خير دليل على ماحدث وسيحدث في الايام القادمة.. لن ينصر الله من يسب صحابة رسول الله، ويقذف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الا سلط عليه ظالما ابشع واكثر جرما وحقارة وخساسة.. ترى هل ستراجع شيعة العرب عقيدتها وتعود لحاضنتها الاسلامية الحقة ام ستمضي بغيها غيرمبالية بما حدث لها ويحدث؟