عشية ذكرى الثورة المختطفة

بقلم/ ماجد الطاهري
كان ثوار الجنوب الأحرار في طلائع المقاتلين ضد حكم الإمامة الكهنوتي الرجعي..
هبّ شجعان الجنوب من مختلف المحافظات نصرة لإخوانهم المستضعفين في الشمال اليمني قاتلوا من صنعاء مرورا بعمران حتى وصلوا الى محابشة حجة، اختلطت دماء شهداء الجنوب بدماء أحرار الشمال والجنود المصريين وصنعوا نصرا خالدا صبيحة يوم الخميس 26 سبتمبر 1962م..
مع الأسف الشديد كل تلك التضحيات الجسام بيعت بثمن بخس بسبب طمع وجشع وأنانية الأحفاد، وعاد عهد الإمامة من جديد في نفس الشهر 21 سبتمبر سيطروا على مفاصل الحكم بالقوة، ثم اليوم يجاهرون بتجريم الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، خرست الاصوات، وغاب العلم اليمني، عدى بقية محتفلين في مديرتين من محافظة مأرب وتعز، اما المحتفلين في مواقع التواصل فحدث ولا حرج..
هذا الطرح أقسم أنه ليس شماتة بالمحتفلين بقدر ماهو رثاء على واقع الحال الذي اوصلوا انفسهم إليه.. إذ كان الأجدر بهم أن ينكسوا العلم في ذكرى ثورة مختطفة، ثم يعملوا جاهدين وصادقين على تحرير صنعاء وبقية المحافظات، بدلا من الاستعراضات الفضفاضة، وترويج الشائعات بانهم سيحتفلون بثورتهم في عدن.. وصحيح من قال اللي اختشوا ماتوا.