السبتمبري وخنوعه للسبتمبري.. و(سبتمبريات) يواجهن (سبتمبريات)

كتب /صالح الضالعي
في الشهر السبتمبري هذا حدث هام وجلل في ان معا ،ففي يمن المملكة ويمن الجمهورية بحسب ادعاءات السبتمبريين القداماء والجدد.. وفي غمرة الاحتفالات به، وعلى قناديل الذكريات كلا منهم يتمترس خلف حدثه .. في اليمن السبتمبري يحدث هذا وبتفرد عالمي يسطره أولئك حتى اضحى العالم لايدرك مضمون شهر مقسوم على اثنين. لهكذا أصبحت اليمن أضحوكة الامم بعد تتويهها..
اليوم تعلمت تماما بأن اليمنيون يكذبون على انفسهم بعد ان كذبوا علينا وغدروا بناء ، ووجهت طعناتهم صوب صدورنا الممتلئة حبا ومودة، لقد فعلوها مثلما فعلوا باشقاءنا المصريين ،صباحا جمهورية ومن قرح يقرح ،وفي عتمة الليل ملكية ومن قرح يقرح.. شعب متعدد الأوجه والمبادئ والقيم
ثم اما بعد
خاب مسعاهم بعد ان زعموا انهم ثوارا يبحثون عن تاريخ ثورة هي قي الاساس كانت تحتضر، وفي الرمق الاخير من حياتها.. اليوم ادركت الشعوب قاطبة بان السبتمبرية 1962م بالف رجل من ذكوريتهن، كيف لا لطالما ونحن نعايش ادوارهن واستبسالهن ،ومناطحتهن جبروت سلالية ،وهن يدركين طبيعة مصيرهن المحتوم.. في ذات السياق برزن سبتمبريات الملكية (الزينبيات ) وفي اياديهن شعارات خضراء واسواط بالية ليضربن به كل سبتمبرية منادية بالاحتفال على من انقلب على حقهن الاللاهي بحسب زعم الجماعة الرافضية الحوثية.
الغريب في الأمر ان ذكور الشهر السبتمبري اليمني بالامس يوقع اتفاقات مع ذكور سبتمبر اليوم ومفاده بالتخلي عن ذكرى مطموسة لم يتبقى منها الا البكى على الاطلال ، وهنا مربط الفرس تجلى ذلك من خلال بكائيات الفارين بجلباب نسوتهم والمحتشمين باللثام والمحملين للسفير السعودي مسؤولية الولد العاق الذي ولد في يومه المعلوم في شهر( سبتمبر ) مشوها كخدج، ولا فرق بين هذا وذاك .
في شهر سبتمبر <1و2> مضروب على نفسه ،برزن سبتمبريات الامس كالليوث كمدافعات صلبات على ذكرى شهرهن السبتمبري ومطالبات سبتمبريات اليوم المدعيات بانهن استعدن شهرهن السبتمبري كحق مسلوب ومختطف من قبل سبتمبريات الامس، بذلك دفعن السبتمبريات (سماح الخولاني) و(سمية العاضي) حياتهن ثمنا ليعيش اصحاب الجلباب في عزة وكرامة وحرية ، حملن أرواحهن على اكفهن ولم يفكرن بان يرتدين القميص والجنبية لينفجن بجلودهن كما فعل ذكوريتهن السبتمبريين الاشاوس.. تبا لهم والف تب.
لقد حير شهر سبتمبر الناس في كل أرجاء المعمورة، حد انهم يطالبون من قيادات بلدانهم توضيح اللغط او اللبس الذي وقع عليهم ، يخيل اليهم بانه شهران ، الا ان شعب اليمن يمكن بانه أضاع بوصلة اشهر السنة ومسمياتها.. اذ ان مواطنيين قالوا يجب على المؤرخين العالميين اعادة النظر في المسمى وتقسيم الشهر بين ابناء اليمن الى قسمين ، شهر سبتمبر الملكي والآخر جمهوري، شمسي وقمري، كعدل وانصاف بين المتناحرين الاشقياء منذ ان خلق الله الارض ومن عليها.
وخز في جسد السبتمبريين المحتفلين خارجيا ،واليهم اعني بان من كان منهم ذكرا وفحلا عليه ترك الدنيا الفانية واللحاق بركب “سماح الخولاني” و”سمية العاضي ” لكي يتعلمون معنى الانثى المستبسلة في سبيل حريتها وكرامتها وعفتها وعفافها، ليتهم كانوا مثلهن ،وليت امهاتهم اعلن حدادهن يوم ولد مولودهن غير الميمون