اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

تحالفات الانتقالي

ياسر علي

طوال 30 سنة ونحن ننتقد تسليم علي سالم البيض دولة الجنوب لعلي عفاش بتلك الطريقة الساذجة!
اليوم تعكس هذه الصورة التغير الإيجابي في عقلية السياسي الجنوبي!
فالجنوب أصبح يُدار وفق قاعدة: لا عدو ولا صديق دائم بل مصالح دائمة ويمضي الانتقالي في تأسيس تحالفاته التي تخدم الجنوب دون تفريط بمبادئه وثوابته وقضيته.

يسيرُ عيدروس ملِكاً بخطى ثابتة وواثقة، لا يُخفي شيئاً عن شعبه يجاهر بعلاقاته مع أعداءه السابقين وكذلك الحاليين وحتى مع حلفاءه الذين يدعمونه دون مساومة فمصلحة الجنوب أولاً وبعدها يأتي كل شيء.
لا مكان للعالم للضعفاء وللعنتريات الغير محسوبة لذا فالجنوب يتسلح بمرونة سياسية ويطرق كل الأبواق الممكنة لاستعادة دولته، حاملاً بيده ملفات التفاوض على طاولات الحلول السياسية، وباليد الأخرى يلوح بسلاحه.

قد يستخدم البعض هذه التحالفات مدخلاً لتسويق شعارات الخيانة وبيع الوطن! لتكريس بقاء الجنوب في منطقة (الصراخ والبكاء وقلة الحيلة) إذ يغيظهم أن ينتقل الجنوب لإدارة الصراع بذكاء، والتعاطي الواقعي مع المتغيرات السياسية وبناء تحالفات تمكنه من استعادة دولته.

نعم طارق عفاش كان عدواً ولا يزال! لكن إن كانت مصلحة الجنوب تتضمن التحالف معه سنفعل! ولا خجل.
تذكروا أننا لازلنا نسميه (عدو) فلا يستغفلكم البعض بشحنكم وتسميم عقولكم بخلاف ذلك.

وتبقى هذه الحقيقة:
وحده الانتقالي الذي يستمرُ  على ذات العهد مقاتلاً ومفاوضاً دون تفريط بالثوابت غير آبه بالناعقين الذين أدمنوا الصراخ وبث الفرقة والفتنة ولم يقدموا شيء حقيقي لوطنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى