اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تفاصيل حادثة الطالبات مدرسة بلقيس في ( زنجبار أبين ) يرويها <علي السليماني>

كتب/ علي السليماني

الخميس 29 أغسطس 2024

عصر يوم أمس الأربعاء تعرضت 7 طالبات في الصف السادس الفترة المسائية بمدرسة بلقيس للبنات بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة أبين تعرضن لحالة الإصابة بالاختناق وصعوبة التنفس والشعور بالكضمة والكتمة في صدورهن وذلك بسبب اشتمامهن رائحة غريبة اتتهن الى غرف الفصول الدراسية ومحيط وباحات المدرسة عبر تمدد الهواء الطبيعي وبحسب مديرة مجمع مدرسة بلقيس للبنات الأستاذة ذكرى صالح عبدالرحمن التي كانت متواجدة وافادة الطالبات والمعلمات في بلقيس أنهم في حوالي الساعة الثانية والنصف الى الساعة الثالثة مساء يوم أمس الأربعاء تفاجئوا باشتمام رائحة كريهه تملأ أجواء المدرسة وقالت المديرة والطالبات أن الرائحة الكريهة أشبه بعرف عفن زبالة القمامة وهي تشبه إلى حداً ما رائحة زبالة وقمامة البصل المعفن ثم شعرنا بضيق يصب الحنجرة والم في القصبة الهوائية . وقالت المديرة والطالبات ثم نفاجأ بحالات الاختناق والاغمى الذي حدث في طالبات الصف السادس الذي يقع في الدور الثاني للمدرسة والذي نعتقد أن الرائحة الكريهة كانت مكثفة اكثر باتجاههم وداخل الفصل واصيبت 7 طالبات بحالة اختناق حاد قمنا باسعافهن الى مستشفى زنجبار .

الى هنا حكاية تفاصيل حدوث الرائحة الكريهة أو المادة الغريبة التي اشتمتها طالبات مدرسة بلقيس بزنجبار والذي لازالت معاناتهن المرضية مستمرة تم نقلهم إلى المستشفى الامريكي بعدن الذي لايزالن مرقدات فيه تحت العناية المركزة .
على نفس الصعيد ولنفس المشكلة وبنفس التوقيت عصر أمس الأربعاء انتشرت الرائحة الكريهة أو المادة الغريبة في أجواء ميدان وملعب الفقيد احمد الزري لكرة القدم بجانب مدرسة الشهيد فاهم الحبسي في حي النصر المتنفس الرياضي للشباب والأولاد الصغار من أبناء جارتي النصر والمحل غربي مدينة زنجبار والذي أكد ألشاب كانوا يمارسون الرياضة واللعب أنهم اشتموا نفس الرائحة الكريهة لنفس المادة التي أصابت طالبات مدرسة بلقيس وقالوا كما قالت معلمات وطالبات بلقيس أن الرائحة الكريهة تشبه رائحة القمامة و البصل المعفن وتمسك في الحلق والم في الحنجرة والشعور بالغثيان ولكن لم تحصل حالات اختناق حادة وقد يكون أنه بسبب أن المكان الملعب مفتوح والهواء طلق وهو ماحال دون الإصابة بحالات اختناق حرجه كما حدث لطالبات الصف السادس لمدرسة بلقيس .

وفي نفس المنوال لمتابعة تفاصيل انتشار هذه الرائحة الكريهة والخطيرة وخلال الاتصال بعدد من القيادات النسائية في مقر اتحاد نساء محافظة أبين اللآتي كانا يعملن في مقر الاتحاد الواقع في حي الصرح غرب مدينة زنجبار والذي اكدن على اشتمامهن لنفس الرائحة الكريهة والغريبة وانتشارها في محيط عملهن في نفس التوقيت لانتشارها في مجمع مدرسة بلقيس الواقعة بحي سواحل جنوب مدينة زنجبار واكدت القيادات النسوية نفس التوصيف لرائحة هذه المادة الغريبة ونفس الاحساس والاعراض في الحنجرة والقصبة الهوائية عند شمها اوتنفسها مع الهواء الطلق .

وهنا نلاحظ أن الرائحة الكريهة أو المادة الغريبة هذه انتشرت في توقيت زمني واحد في ثلاثة احيا من اكبر احيا التجمعات السكانية لمدينة زنجبار وهو ما يؤكد أن الرائحة الكريهة والمادة الغريبة انتشرت في وقت واحد وشملت 90% للمساحة الجغرافية لمدينة زنجبار حي وحارة سواحل الجهة البحرية الجنوبية وحي وحارة الصرح من الجهة الشرقية وحي حارة النصر في الجهة الغربية .
أن هذا الشمول في انتشار هذه الرائحة التي تضرب الجهاز التنفسي وتشكل خطر محدق بحياة الناس في زنجبار انماهو على خطر كارثي يتربص بمدينة زنجبار وحياة سكانها وقد تتعدى حدوده زنجبار الى ابعد مانتصور .

حسناً أن قلت لكم أن عدد من الناس في زنجبار أكدوا تكرار انتشار تلك الرائحة الخبيثة بعد ظهر أمس الأربعاء واستمرت عصراً الى ساعات الليل ووصلت واشتمها الناس في شوارع ومحيط المنازل في حيي سواحل والنصر وأكدوا أنه سبق انتشار نفس هذه الرائحة واشتمها عدد من الناس في زنجبار مساء يوم الأثنين الماضي والذي أصيب فيها بنفس حالة الإصابة لطالبات مدرسة بلقيس وهو الشاب أحمد إبراهيم محمد احمد الذي يسكن في المنازل الشعبية في الجهة الجنوبية لحي النصر وأحمد إبراهيم وأخوه عمار لديهم بسطه بجانب سوق القات زنجبار يبيعون الثلج ( البرد) ولا يزال الشاب أحمد إبراهيم يعاني من حالة الإصابة الضيق في التنفس والكظمه في صدره وقال عمار اخو المصاب احمد لكاتب هذه السطور عندما اسعفنا اخي الى مستشفى الرازي قالوا عنده المعدة واعطونا دواء وبسبب تشخيصهم الغلط لايزال يعاني من الكظمة وبعد حادثة طالبات مدرسة بلقيس اتضح لنا ما أصاب اخي وحالته المرضية نفس الاعراض والألم والاوجاع .

أن هذه الجزئية من التفاصيل التي اوردناها في طي سطور هذا المنشور قد لا نكون تناولنا فيها كل حيثيات المشكلة ولا كل أطرافها ولكننا هنا أردنا توضيح رقعة الانتشار الواسع لتلك الرائحة الخبيثة بما يؤكد أن هناك مشكلة حقيقية وخطر يتربص بحياة الناس وعلى عاتق الجميع تقع المسؤولية وتداركها والتصدي لها .

زر الذهاب إلى الأعلى