اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

أسلحة التدمير الحوثية

 

كتب/ صلاح الحريري

لقد كثر اللقط والقيل والقال والتكهنات والتوقعات حول مايملكه الحوثي من أسلحه حديثه وتدميريه وفي إعتقادي أن لدى هذه المليشيات ثلاثه أسلحه مدمره.

السلاح الاول:- وهو من يراهن عليه الحوثي واقوى سلاح لديه (التحكم بالاقتصاد )
فهو لم ولن يتساهل في هذا الموضوع ولن يسمح لأي طرف سواء داخلي أو خارجي بالاقتراب من زر التحكم لهذا السلاح وقد شاهدنا ماحصل من استنفار وتحرك قوي من قبل الحوثيين داخليا وخارجيا لإيقاف كل من يحاول مجرد الاقتراب من هذا السلاح .

وقد شاهدتم أن تلك المليشيات سقطت وهزمت عسكريا خلال عام ونصف أي من عام 2015 إلى منتصف 2016م تم دحرهم وهزيمتهم في كل مناطق الجنوب . ولكنهم استخدموا سلاح الاقتصاد وستطاعوا هزيمتنا وتمكنو من الصمود لمدة تسع سنوات وسيصمدون أكثر إذا لم يتم انتزاع هذا السلاح من ايديهم وبشكل سريع.

السلاح الثاني:- الدبلوماسية الخارجيه انا اجزم أن معظم السفراء لايزالون يعملون ويروجون ويسوقون سياسية الحوثي في اروقة ودهاليز السياسة الخارجية اقليميا ودوليا وستطاعوا حتى اختراق الدبلوماسية الأممية ولذلك نرى ونشاهد المواقف السياسيه لمعظم الدول الخارجية تنحاز انحياز شبه تام لقرارات ومطالب وسياسة تلك المليشيات رغم الإجماع الدولي في الظاهر العام بانها مليشيات متمرده وتوصف بانها إرهابية في بعض الاحيان ولكن سرعان مايذوب هذا الموقف وهذا الوصف من تلك الدول بفعل فاعل وبدبلوماسية بارعة تحركها تلك المليشيات عبر سفرائها الشرعيين المتحوثين.
وهذا سلاح خطير سيجعلهم صامدين لفترات طويلة وسيعرقل أي قرارات أو مواقف سياسية يتبناها التحالف والمجلس الانتقالي والوطنيين من الشرعيه وقد شاهدتم صياح ونعيق الحوثيين وانصارهم وازلامهم واتباعهم المتحوثين والمندسين بين اعضاء وموظفي السلك الدبلوماسي في الخارج عندما اعلن وزير الخارجيه شايع الزنداني أنه سيبدا عملية تغيير شامله للسلك الدبلوماسي وقامت القيامة ولم تقعد، لذلك لابد من سحب هذا السلاح وباسرع وقت.

السلاح الثالث:- اللعب بالمتناقضات وبث البلابل وتمزيق اللحمه الوطنية بين أبناء الجنوب والتغلغل في أوساط المجتمعات سياسيا وثقافيا ودينيا والعمل على ايجاد بيئه حاضنة لهم في محافظات الجنوب لزعزة الامن واقلاق السكينة العامة ولتسهل لهم أي عمل عسكري سيقدمون عليه تجاه الجنوب والاستفاده من أخطاء الماضي فبالرغم من احتلالهم لكل محافظات الجنوب في العام 2015م الا انهم لم يجدوا بيئة وحاضنة شعبيه لهم فتم كسرهم وهزيمتهم سريعا .

كما يعملون وبشكل قوي على زرع عناصر لهم في مفاصل الشرعيه وفتح قنوات تواصل مع كبار المسؤولين وتعزيز عناصرهم السابقه في الشرعيه
لذلك نجد أن جميع المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية لشرعية تكاد تكون معدومة بل ان اغلب المواقف تخدم تلك المليشيات.

لذلك لابد من انتزاع واجتثاث هذا السلاح الخطير من يد المليشيات الحوثية وتطبيق اتفاق الرياض الذي ينص في احد بنوده على إعاده تشكيل الوزارات والمؤسسات والهيئات والسلك الدبلوماسي مناصفة بين الجنوب والشمال والذي لم يطبق حتى خمسة في المئة منه.

إذا تم نزع هذه الأسلحه الثلاثه من الحوثي فسيخر ساجد تحت أقدام الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى