(افراح العابد) تكتب .. المعلم وبذرة المعرفة الانسانية

كتب/ افراح العابد
هو من الأشخاص الذين لهم فضائل في المجتمع وهوحجر الأساس والقوة في المجتمع والوطن، وهو الذي يبني وعي الوطن ويبني أسسه القومية ويلعب دورا كبيرا في تشكيل وعي الطفل في مهمته كونه البذور الحقيقية لبناء المجتمع ،بذلك يعد اخطر الفئات على الاطلاق, فهم رجال المستقبل فتخرجهم من المدرسة بوعي كامل وشامل وهام عبر ضرورة بناء الوطن فهذه مسؤولية كبيرة تقع على المعلم الذي يستخدم جميع الوسائل التربوية والتعليمية من أجل تشكيل وعي الاطفال والحفاظ على عقولهم دائما وبناء شخصياتهم ليكونوا قادرين على حمل المهمة عندما يشبو لذلك فإن الكلمه التي يلقيها المعلم على إذن الطالب الصغير ماهي الا لبنه في بناء عقله ووعيه ووجدانه ومشاعره،
لا شك أن المعلم مدرسة بحد ذاتها لتخرج جميع فئات المجتمع فإن السياسي والاقتصادي والمهندس والطبيب والضابط والمقاتل والمزارع والعامل يدينون جميعا بالفضل على المعلم الذي يعمل دائما بجد واجتهاد من أجل تخرج هذه الفئات المجتمعيه القادرة على حمل هذه الوظائف التي تخرج من أجلها
لذلك فإن كان البناء صحيحا فهذا خير يعم على الافراد وعلى المجتمع ..اما اذا كان البناء غير سوي منذ البداية فإن فئات المجتمع تبقى غير قادرة على حمل الامانة وبالتالي ينهار المجتمع وينتهي دوره كون المعلم ومن خلاله يتم الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والاخلاقية. .يغرس المرونة في سلوك الطلاب ،ويرسخ حب الوطن والانتماء إليه،اذ انه ينمي فيهم مشاعر الحب والولاءللوطن ويحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه،وينمي في طلابه الاحساس بالمسؤولية كيف يحافظ على ثروات الوطن وممتلكاته ومكتسباته ويعلمهم كيفية احترام القوانين والأنظمة والتعليمات الضابطة والمنظمة للحياة في المجتمع .
.وما احوجنا إلى القيم الاخلاقية المختلفة التي لها دور في بناء المجتمع وبناء البشرية ..حيت يساعد المعلم بشكل أساسي في زرع تلك القيم في نفوس الطلاب
وتطبيقها عمليا من خلال المواقف التي يقوم بها تجاه هولاء الطلاب..
المعلم يحمل بذرة المعرفه الانسانيه . وهو أداة ووسيلة لبذرة المعرفة وريها ونموها ، فإن المعرفة مهمة في تشكيل الحضارة الانسانية ،لذلك كان المعلم في الحضارات القديمة له تقديره ومكانته لأنهم علمو دوره جيدا كحامل لبذرة المعرفة ويرويها وينميها ليجعلها شجرة واورفة تظلل على البشر وتحميهم من الجهل ..ورأينا كم من الأمم لم تقدر المعلم سقطت في براثن الجهل والخرافة حتى صارت في مجاهل التاريخ لا احد يرى فيها خيرا مثل امم إلبهائم لا ترى ولا تسمع ولاتعقل
إذن ماهو واجبنا نحو هذا المعلم. اليوم ؟
واجبنا نحو هذا المعلم كبيرة للغاية ..ان الحفاظ على قيمة المعلم من خلال مساعدته ماديا ليكون قادرا على العطاء ..فالمعلم يجب أن يتقاض راتبا كبيرا من أجل أن يكون هذا الراتب معينا له في حياته ليتمكن من أداء أدواره الهامة في المجتمع ومع طلابه ، وتكون وظيفته مقدرة بين الوظائف يفتخر بها لايتوارى من الناس لقلة راتبه بينهم.. لذلك تقاس الامم والمجتمعات باهتمامها الدائم بالمعلم وجعلهم من الوظائف الراقيه التي لها مكانة عالية ..
للتنبيه أن دور المعلم خطر للغاية أنه لايقل عن دور جميع الفئات في المجتمع أنه قادر بالفعل على زيادة قوة المجتمع أو ضعفه ..لذلك يجب أن ننتبه لهذا الدور
واليوم. ماذا يجري للمعلم
في مجتمعنا ووطننا؟