كاتب جنوبي: ما ان تُحشر الحوثية في زاوية العزل حتى ترفع واشنطن ولندن في وجه الجميع يافطة إنقاذه

النقابي الجنوبي /كتب: خالد سلمان
ما ان تُحشر الجماعة الحوثية في زاوية العزل الضيقة ،وتوضع تحت الضغاطة حتى ترفع واشنطن ولندن في وجه الجميع يافطة إنقاذه وهي الأكثر مفعولية والأقل صدقية :توقفوا لدواعٍ إنسانية.
حدث ويحدث هذا من السياسة إلى الحرب وأخيراً الإقتصاد، في السياسة تم إشراك الحوثي ومخاطبته على قدم وساق وبقدر كامل من الندية مع الشرعية ،ونسف قرارات مجلس الأمن ، وفتح دروب ومسارات محاورته بغية إشراكه في التسوية، تحت عنوان وقف الحرب لدواع إنسانية ، وبذات الدواعي الإنسانية تم إيقاف تحرير الحديدة وفرملة جموح إندفاعة القوات نحو إجتياز الكيلومترات الأخيرة وصولاً لميناء الحديدة، فأطلقت عليها وهي على قاب قوسي التحرير نار ستوكهولم، وأمدّت الحوثي بأوكسجين القوة والحياة، وطول البقاء على مشارف السيطرة على أهم ممرات التجارة الدولية ، وفي الإقتصاد مازالت المخاوف وعلامات الإستفهام الكبيرة تدور بقلق .
واشنطن منحت أكثر من ضوء اخضر وطوق نجاة كي يستمر الحوثي قوياً في حلبة الصراع : من التساهل في تهريب السلاح والخبراء الإيرانيين إلى ستكهولم، إلى مشاريع حلول تقوم على التقاسم الإقتصادي للثروات والشراكة في إدارة البنك المركزي ، ورفع القيود عن دخول السفن غامضة الحمولات.
عموماً تجربة تسع سنوات إنقلاب وكل الآثام المرتكبة تنكيلاً وتجويعاً وقتلاً وعربدة مسلحة عابرة للحدود ، تفضي لإستخلاص واحد هو الأكثر واقعية:
إزالة الحوثي لا حمايته وحده حاجة إنسانية.
* مقتطفات من تغريدات للكاتب خالد سلمان