عجائب الزمن الرمادي.. (عمر مكرم) يكتب

كتب/ عمر مكرم

من عجائب هذا الزمن الرمادي الاغبر هو هذا الضجيج الذي صم اذان الناس في ربوع هذا الوطن المحتل من الداخل بعد قضية اختطاف علي عشال الجعدني ومارافقها من سن السيوف وشحذ النفوس في سبيل استعادة هذا المختطف حيا او ميتا ..

وكم وكيف استغل المفسبكون هذه الواقعه لبث صور الرعب في افئدة بسطاء الناس بقصص وحكايات ماكان يعلم بها الا الضالعون في بحر العبث المتلاطم بمدينة ينام اهلها حالمين باشراقة يوم جديد تخف فيه همومهم الحياتيه ..لكن الواقع يكشف لهم ماهو اكبر وافظع من ذلك.
يكشف لهم أن هذه المدينة الحالمة الهادئة البسيطة بناسها الطيبين ببساطة تفكيرهم وبساطة مطالبهم الحياتية يعيشون ذون علمهم مع فرق للموت مدربة ومؤهلة ويصرف عليها بسخاء أموالهم..

فرق أعدت خصيصاً من أجل إغتيال حلمهم بالطمأنينة والسلام والعيش الأمن..
فرق كشفها هذا الضجيج المتعالي بعد قضية إختطاف الجعدني..
وليت هولاء الناس يعلمون بعد كل ماقيل ويقال من ولماذا قامت هذه الفرق في هذه المدينة التي عرفت ع مدار تاريخها بعشقها للنظام وسيادة القانون…
أنه السؤال الذي بات ملحاً اليوم والذي هو في الأساس خلاصة ضجيج قضية الجعدني….