اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

غدرنا بالجنوبيين أثناء تناول وجبة الغداء.. جندي شمالي يروي تفاصيل واحداث غدرهم باللواء 3 جنوبي مدرع في 27 ابريل

 

النقابي الجنوبي/خاص/نقل احداث الراوي /صالح الضالعي

جميعنا يتذكر وممن عايشون اللحظات المؤلمة التي تم فيها شيطنة الجنوبيين واعلان الحرب عليهم من قبل رأس النظام اليمني الهالك «علي عفاش»، ومن ميدان السبعين بصنعاء ممسكا المايك صارخا دقت طبول الحرب من هنا نعلنها قتال المرتدين عن الوحدة اليمنية.
في ذات السياق نفسه كانت اللجنة العسكرية المشكلة بفض النزاعات بين الوحدات العسكرية الجنوبية والشمالية المشتبكة والتي تشكلت بقرار وزاري وضمت في صفوفها قيادات عسكريّة جنوبية وشمالية وقيادات امنية فرنسية وعربية تتفقد المعسكرات في محافظة عمران اليمنية، معسكراللواء (3 مدرع جنوبي واللواء الاول مدرع شمالي)، وأثناء وصول اللجنة العسكرية إلى المعسكر التقت حينها بقيادة الالوية قبل اذان الظهر واجتمعت بهن وخرجوا بإتفاق يقضي التهدئة. وعلى التو توجهت الى المطعم لتناول وجبة الغداء، دقائق من وصولها وقبل ان تتذوقها سمعت دوي انفجار قوي يهز مكانها ومن ثم توالت الانفجارات من كل حدب وصوب، واخذت المعركة طريقا مغايرا لابواب إقامة الصلح بين الالوية المتقاتلة.. يقول مقاتلون جنوبيون تابعون للواء الثالث مدرع جنوبي بإنهم تلقوا الطعنات الغادرة على حين تناول وجبة الغداء ولم يكونوا يعلموا بأن القوات الشمالية ستغدر بهم في وقت كان الاتفاق سائدا بين قيادة الالوية وبإشراف مباشر من قبل اللجنة العسكرية المشتركة قبل ذهابها إلى المطعم.
وافاد جندي شمالي مشاركا في الحرب بأن قيادة برئاسة العقيد الركن/الهالك القشيبي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين والذي اعد حينها الذراع الايمن للجنرال الارهابي (علي محسن الأحمر) اعطت اوامرها لهم ببدء الهجوم بعد جمعهم في ساحة المعسكر، واضاف : قالوا لنا ان اوامرا صدرت من قبل القيادة العُليا بتنفيذ الهجوم على اللواء الجنوبي دون توقف
وتابع اعترافه: اكدوا لنا بأن هناك ستطلق دبابة طلقتها الاولى ايذانا ببدء الحرب، وافاد بالقول: بأن القوات الجنوبية قوات مرتدة، وبذلك صدرت فتوى اباحية في قتالهم، ولكنه اشار بأن القيادة كانت قد استقدمت عناصر غير معروفة إلى معسكرنا، وتم استقدام قوات عسكرية من الفرقة الاولى مدرع بصنعاء، وعززونا بقوات عسكرية من صعدة، ضف إلى مساندة القبائل وعناصر مدنية متطوعة قدرت بـ«3000» الاف عنصر، اضافة إلى الملاك البشري للواء والتي تقدر بـ( 1500) جندي وصف وضابط
واكد الجندي الشمالي بحسب اعترافه لنا وجها لوجه بأن اللواء الثالث مدرع جنوبي يبلغ عدد ملاكه البشري لايزيد عن
«450» جندي وصف وضابط ومع كل هذا وبالرغم من اننا كنا نحن من الذي اطلق الشرارة الاولى لبدء المعركة والتي سيطرنا فيها على مجريات المعركة لبضع دقائق، إلا ان المقاتلين الجنوبيين استطاعوا حسمها خلال نصف ساعة واصبح لواءنا في خبر كان.
وكشف الجندي الشمالي «ع، م، س» والبالغ من العمر اليوم 58 سنة بأن السبب الرئيسي لهزيمة اللواء 3 مدرع جنوبي تتمثل في الخيانة من قبل المنتسبين للواء مؤخرا والمنتمين لمدينة عمران اليمنية، إذ تم تجنيدهم من قبل اركان اللواء الثالث جنوبي (داحش) والمنتمي لمدينة سفيان بمحافظة عمران اليمنية، وتحت حجة موالاتهم للجنوبيين، واوضح بأن جُل الجنود كانوا يتبعون الفرقة الاولى مدرع، إذ انهم لعبوا دورا كبيرا اثناء المعركة وبضرب مستودعات الذخائر والتي احدثت انفجارا هائلا، ومع كل هذا استبسل الجنوبيين بما لديهم من ذخائر حتى نفذت عليهم تقريبا، ومابعد صلاة العصر، كذلك فإن الامطار الغزيرة التي سقطت على المنطقة جانبا مهما من اخماد حمية القوات الجنوبية، كما ان للقبائل ايضا دورا في عامل النصر الشمالي المطلي بلون الغدر، ولاسيما وانها وكلت لها مهام االسيطرة على كل الجبال المطلة على اللواء الثالث جنوبي والذي قاتل قتال شرسا ولم يستسلم إلا بعد انتهاء الذخائر واصبح العتاد العسكري الثقيل لاجدوى منه، كما ان ذخائر السلاح الخفيف هي الاخرى كانت قد نفذت، فتسابقت القبائل والجيوش لجني الغنائم.

زر الذهاب إلى الأعلى