اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

لا تخوِّنوا أحداً وركزوا على مستقبل الجنوب. 

 

 د عيدروس نصر.

يميل بعض ناشطي التواصل الاجتماعي المؤيدين لمؤتمر الحوار الوطني الجنوبي إلى اتهام كل من قاطع المؤتمر أو تحامل على المشاركين فيه، اتهامهم بالتخريب والتعامل معهم بلغة الشتائم والتجريح.

نعم لقد تابعت لغة بعض الاسماء، وبعض رؤساء كيانات، غير معروف بالضبط كم حجم قاعدتها الاجتماعية ومدى حضورها السياسي والاجتماعي ولا حتى برامجها السياسية، وسمعت وقرأت خطابات التخوين والاتهام بالعمالة والولاء للخارج، وغير ذلك من الخطابات التي لا تتحدث عن مؤتمر الحوار إلا باعتباره مؤامرة مدبرة من الخارج ضد الجنوب وأبنائه.

لكن الرد على هذه النوع من الخطاب ينبغي أن لا يكون عند هذا المستوى الهابط من التخاطب، وأفضل رد على تلك اللغة واصحابها هو التجاهل والترفع والالتفات إلى المهمات الجسيمة التي تنتصب أمام المتحاورين من اجل صوغ مستقبل الجنوب وحرية وكرامة اهله، وفي هذا السياق تاتي اهمية التركيز على ابتكار الحلول والمخارج وتقديم الخيارات والبدائل التي تجعل مهمة المتحاورين قابلة للتعاطي والحلول، والتركيز على جدوى وأهمية الحوار، وستكون المخرجات المسؤولة والوطنية والجذرية خير رد على هؤلاء الإخوة.

المتحاملون على المؤتمر وفعالياته وعلى الداعين إليه والمشاركين فيه هم جنوبيون يتصرفون تحت تأثير عوامل عدة بعضها يعود لخلافات وثارات مضى عليها زمن ويفترض أن ثقافة التسامح والتصالح قد غمرتها، وبعضها لسوء فهم الهدف من المؤتمر وبعضها لتحسين شروط المشاركة والبعض الآخر للتعطيل والمعاندة ليس إلا، لكن يظل هؤلاء جنوبيون عبروا عن حقهم في الاختيار وإن بالغ البعض واتخذ الشتم والاتهام والتخوين سبيلا.

لكن هؤلاء سيعودون إلى الصواب عندما يلمسون النتائج الإيجابية للعملية الحوارية على مسار القضية الجنوبية.

ويبقى الذين رهنوا مواقفهم بمشاريع معادية للقضية الجنوبية، وهؤلاء يعلمون انهم في المكان الخطأ وسيندمون لكن حين لا ينفع الندم، ومع ذلك علينا أن لا نعطيهم من الاهتمام أكثر مما يستحقون
والله ولي الهداية والتوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى