الدولة الجنوبية على المحك

بقلم/ عبدالحكيم ناصر احمد الحريري
اليوم قبل غد ما يجب علينا ان نعمله كخطوة اولى هي ان نلتف كشعب حول القيادة وهذا فعلا هدف استراتيجي لا مناص منه وعلى القيادة التلاحم والصلابة في مواجهة التحديات.
تحديات فعلا كبيره وتحتاج الى فقط قوة الارادة في البناء والتعمير وبناء الكادر وتنميته واعادة تاهيله كي نتخطى كل الشوائب الكبيرة والمخلفات التي زرعها الاحتلال اليمني خلال 30 عاما من غش في الحياة بكل نواحيها والفساد الاداري وافساد الروح الاجتماعية والاخلال ببنية المجتمع وتوازنه من خلال الظواهر الاجتماعيه الغير مألوفه وهذا الوضع فعلا اعاد شعبنا وارضنا الى مرحلة من مراحل التخلف.
فقوة ارادتنا وتلاحمنا هي اساس بناء المداميك وبناء الانسان نفسه وهذا ليس بغريب وصعب لانا شعب عشنا الحياة وعشنا الإباء وعشنا المنعة من فيروسات عكرت صفو كل جميل في بلادنا
واليوم يبرز سؤال هل سنواجه التحدي بتحدي وعنفوان مشهود نعم في هذه الحالة نستطيع تجاوز المنغصات والتجاوزات الى بر الامان
نعم فهل نحن بحاجه ملحة ان يعترف بنا العالم كدولة او ككيان او ماشابه ذلك نعم بقدر ما نحن بحاجه الى اعتراف نحن بحاجه ليس الا الى اصلاح البناء وتطوير المهارات وقطع يد الفساد والنهوض بالاقتصاد ورفع معيشة الشعب وبناء الاجهزة الادارية والعسكرية والامنية بصورة علمية ومخططة ونضع نموذج للنظام والقانون الذي يحتكم عليه الكل وبهذه الطريقه انت نظام دولة مستقره تديرها بالنظام والقانون وتحارب الفساد بكل اشكاله وصوره ومن هنا انت لست بحاجة لمن يعترف بك لانك ارسيت نظام وقانون على قاعدة العدالة الاجتماعية الكل مع القانون رئيس ومرؤوس فبذلك ضربت اروع الامثلة لدولة العدالة والنظام والقانون بكل صوره واشكاله.
وفي الاخير انت بنيت انسان والانسان كبير وثمين وهو اساس المجتمع والدولة واركانها فانت لست بحاجة لأن تبحث عن من يعترف بك هم سيأتون كالسيل المتدفق للاعتراف بك وبالوقت نفسه انت لست بحاجه من يعترف بك وآمل ان اكون قد توفقت في وضع بعض اللمسات التي تفضي الى ماذا يجب ويستجب ويحبب في البناء والتنميه المستدامة اعان الله القيادة ورعى الله الشعب الجنوبي ونسال ان تتحقق الامنيات في انجاز الاستقلال الثاني على كل تراب الدولة الجنوبية العربية الفتية.