النضال من أجل العدالة واستعادة الدولة

النقابي الجنوبي

كتب/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في زمن مليء بالتضليل والارتباك، يتوجب علينا كأهل الجنوب أن نتحدث بصوت واضح ونطالب بفك الغموض واستعادة دولتنا الجنوبية، التي انتهت عام 1990م، ودمرتها جحافل وعصابات شمال “اليمن”عام 1994م.

لقد كانت الوحدة حلماً يتمسك به الجنوبيون، ولكنها تمزقت بوحشية على يد ساسة شمال “اليمن” من لا يعرفون الرحمة، فقد أطلقوا الفتنة وسفكوا دماء الأبرياء دون رحمة أو شفقة.

والآن، بعد مرور عقود على تلك الأحداث البشعة في جنوبنا الحبيب٬ يأتون يحاولوا تبرير جرائمهم وتحويل الأخطاء عن أنفسهم.

يحاولون إنهم يتحدثون عن الوحدة، ولكن كيف يمكن لأولئك الذين يتاجرون بالدماء ويبيعون الوطن أن يتحدثوا عن الوحدة؟

نعم، نحن كنا نطالب بالوحدة، ولكن ليست هذه الوحدة المزيفة التي حاولون ساسة شمال “اليمن” بيعها لنا.

كنا نطالب بوحدة حقيقية، ولكن الان للأسف نطالب بفك الارتباك وأستعادة دولتنا الجنوبية لكي نحافظ على كرامتنا وحقوقنا.

لن يستمر استباحة دماء الجنوبيين وتكفيرهم من قبل علماء الدجل والارهاب بأسم الدين بلا عقاب.

لن يبقى الصمت على جرائم الفساد والظلم التي ارتكبت بحقنا ساسة شمال “اليمن”.

إنها معركتنا، معركة الحق والعدالة، وسنبقى نصرخ بصوت واحد حتى نستعيد دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن ونعيد حقوقنا المسلوبة.

نحن الجنوبيون نرفض العيش في ظلم وَذِل، ونعتبر كل نقص في حقوقنا جرحاً ينزف دماً.

لن تتمكن المافيا والساسة وعصابات الفساد الشمالية من كبح إرادتنا وتسليبنا من حقوقنا.

إننا مستعدون للقتال حتى النهاية النصر أو الشهادة من أجل استعادة دولتنا الحنوبية وكرامتنا وحريتنا.

نحن أبناء الجنوب،صوتنا لن يسكت حتى نحقق العدالة ونستعيد دولتنا الجنوبية.