رائد عفيف يكتب : 27 رمضان 2015 يومُ النصرٍ العظيمٌ للجنوبِ والذُلٍّ لإيران

 

 رائد عفيف

تروي الأيادي البطولية في الجنوب ملحمة خالدة، ملحمة تُكتب بدماء الأبطال الذين شنوا حرباً شرسة ضد قوى الظلام والعدوان. منذ بداية العدوان الحوثي على الجنوب، تصدى أبناء هذه البلاد الشجعان للدفاع عن أرضهم وكرامتهم، ورفعوا راية النصر والعزة بكل فخر.

لم يُثنِ نقص السلاح أو قلة الخبرة شباب عدن الأبطال عن خوض معركة جريئة ضد الغزاة. فقد تبادلوا البنادق نظرًا لندرة السلاح، وقدّموا أرواحهم فداءً للوطن، تاركين خلفهم ملحمةً خالدةً ستظل محفورة في صفحات التاريخ.

لم يُثنِ انتشار قوات علي عبدالله صالح في الجنوب عزيمة أبناء الجنوب، بل زادهم إصرارًا على مقاومة العدوان بكل قوة. وسقط الكثير من الشهداء الأبرار على طريق الحرية، ماراً بخطىً ثابتةٍ تاركين وراءهم إرثًا من الكرامة والفداء.

دخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة لوقف زحف الحوثيين، وبدأت مرحلة جديدة في معركة التحرير. ومع ذلك، أصدر علي عبدالله صالح أمرًا بالانضمام للمعسكرات الموالية للحوثيين للقتال في صفوفهم ضد الجنوب لاحتلاله مرة أخرى. لم يختلف موقف حزب الإصلاح الإخواني، حيث سلم قادته المعسكرات للحوثيين دون قتال، وهربت قياداتهم خارج البلاد تاركين الشعب في شمال اليمن فريسة للحوثيين.

ولكن أبناء الجنوب لم يستسلموا، بل واصلوا مقاومتهم البطولية ضد الغزاة، وهم يحظون بدعم القوات السعودية والإماراتية في الجو والبر. وفي 27 رمضان عام 2015، حقق أبناء الجنوب نصرًا عظيمًا، وقُطِعت ذراع إيران في جنوب العربي

نحن نرثي الشهداء الأبرار، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونسأل الله أن يحرر الأسرى ويلهم الجنوبيين الحرية، ليستعيدوا دولتهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بكل فخر وعزة.

إن هذا المقال هو تحية إجلال وإكبار لأبطال الجنوب الذين صنعوا نصرًا عظيمًا، ودافعوا عن أرضهم وكرامتهم بكل بسالة وشجاعة. إن صمودهم الأسطوري وبطولاتهم الخالدة ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ، وستشكل نبراسًا يستنير به الأجيال القادمة. إنهم قدوة للشجاعة والتضحية، وروحهم القوية تعكس قوة وعزة أبناء الجنوب.

الجنوب يرفع رأسه بعزة وفخر، وقد أثبت للعالم أجمع أنه لا يمكن كسر إرادة أبنائه. ستبقى قصتهم البطولية نموذجًا للصمود والتحدي، وستلهم الشعوب الأخرى للوقوف بقوة أمام الظلم والاستبداد.

نحن نحتفي بكم، ونعبر عن فخرنا العميق بكل رجل وامرأة شجاعة قدموا التضحيات العظيمة. إنكم تمثلون الأمل والقوة للمنطقة بأسرها. فليحفظكم الله ويسدد خطاكم، ولتستمر رايات النصر والعزة ترفرف فوق سماء الجنوب العزيز