قضية الجنوب العربي ليست جسور عابرة لمصالح متبادلة

 

 أبوبكر المنصوري

أن القضية الجنوبية قضية دولة وهوية وكرامة وسيادة جنوبية ليست مصطلح سياسي كما يستخدمها البعض كجسر عبور للوصول لهدفه وليست مسمى لتهديد الحوثي او أي من الجماعات الأخرى في اليمن.

أنما القضية الجنوبية هي قضية دولة وشعب جنوبي محتواها وطن وهوية وكرامة وثروة وسيادة جنوبية من اجلها دماء الالاف من الجنوبيين التي إريقت وروت تراب الجنوب العربي منذ عام 1994م حتى اليوم ، وبهذا لا يجوز لاي جهة أن تحاول استخدام القضية الجنوبية كمصطلح سياسي لها ومن خلالها العبور للوصول لأهدافها.

يجب على التحالف العربي ودول الإقليم أن يحترموا قضية شعب الجنوب وأن يدركوا أن الجنوبيين لم ولن يتراجعوا عن هدفهم السامي.

لقد عانى الشعب الجنوبي الويلات قدم شهداء وجرحى ومعتقلين وصبر على التجويع طوال الفترة ، وبعد عناء شديد أدرك شعب الجنوب العربي أن لا يمكنه الحصول على تجاوب من العالم مالم تكن له قيادة تمثله، وبعد ذلك فوض الشعب الجنوبي قيادة تمثله وتحمل قضيته وتفاوض باسمه باسم شعب الجنوب وهي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالقائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي القيادة الوحيدة التي يمكنها ادارة شؤونه السياسية والاقتصادية والأمنية وتعتبر الجهة المسؤولة الوحيدة لشعب الجنوب.

وسيظل الشعب الجنوبي خلف هذه القيادة ، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حتى يتسنى العالم من هذه القيادة المختارة من قبل الشعب الجنوبي ما تحمله من اهداف سياسية نحو استعادة دولة الجنوب.

وقد قطعت قيادة المجلس الانتقالي شوطا كبيرا لتحقيق الهدف الشعبي الجنوبي ، ولا يمكن لاي جهة بعد اليوم أن تعادي الجنوب طالما وهناك قيادة موحدة للجنوب وخلفها شعب جنوبي مستعد لمواجهة السياسات الخارجية التي تحاول أن تتخذ من قضية الجنوب جسور عابرة للوصول لمصالح واهداف معينه باسم قضية الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى