حديث رمضان .. رائد العفيف يكتب عن قصة إسلام فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد ( 9 )

 

كتب/ رائد العفيف

في بيت الخطاب، نشأت فاطمة بنت الخطاب، شقيقة عمر بن الخطاب، نشأةً كريمةً، عُرفت بعقلها الراجح وحكمتها. تزوجت من سعيد بن زيد، أحد أوائل من أسلموا، ونشأت بينهما قصةٌ إيمانيةٌ رائعة.

لم تكتفِ فاطمة بنت الخطاب بإسلامها، بل سعت لنشر دعوة الإسلام بين من حولها، وكان من أهمهم أخوها عمر بن الخطاب، أحد أشدّ أعداء الإسلام آنذاك.

في أحد الأيام، بينما كان عمر بن الخطاب في طريقه لقتل النبي صلى الله عليه وسلم، لقيه رجلٌ أخبره بإسلام أخته فاطمة وزوجها. فذهب غاضبًا إلى منزلهما، فوجدهما يقرآن القرآن الكريم.

وبعد نقاشٍ حادّ، تحدّى سعيد بن زيد عمر بن الخطاب بقراءة سورة “طه”، فقرأها، وأثر القرآن في قلبه، فطلب منهما أن يريهما صحيفة القرآن، فقرأها، وبدأت مشاعر الإيمان تُنير قلبه.

أعلن عمر بن الخطاب إسلامه، فكان ذلك إيذاناً ببدء صفحةٍ جديدةٍ في حياته، من العداء إلى التأييد، ومن الظلم إلى العدل.

لم يتوقف دور فاطمة بنت الخطاب عند دعوة أخيها فقط، بل شاركت مع زوجها سعيد بن زيد في نشر الإسلام، وبرز دورها في هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة.

الدروس المستفادة:

. أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

. أثر الإيمان الصادق في تغيير حياة الإنسان.

. فضل النساء المسلمات في نشر الإسلام.

قصة إسلام فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد هي قصة إيمان ودعوة وتغيير، تُلهمنا جميعاً للسعي لنشر دعوة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والسعي لهداية من حولنا

زر الذهاب إلى الأعلى