اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الشهيد القائد الحميدي.. أسد الضالع الذي أرعب “جبال الوهم” الحوثية

كتب/ مروان قائد محسن

في صباح هذا اليوم الحزين، وبينما كانت الشمس تشرق على جبال الضالع، كان البطل الشهيد المقدم محمد صالح علي الحميدي يقف في الصفوف الأمامية لجبهة غلق، كما اعتاد دائمًا. لم يكن الحميدي رجلًا يعرف الخوف أو التراجع، كان مقبلًا على المعارك كإقباله على الحياة، وها هو اليوم يرتقي شهيدًا بين يدي الله، رافعًا راية العزة والكرامة، مدافعًا عن الأرض والشرف والجنوب الحبيب.لقد اختار الحميدي أن يقاتل أعداء الحياة والنور، أولئك الذين ظنوا – وهم في غياهب الوهم – أن بمقدورهم أن يقهروا أسود الضالع والجنوب. هؤلاء “الحوثيون”، الذين لا يعرفون سوى لغة الظلام والكذب، كانوا وما زالوا يجمعون أوهامهم في سلال مهترئة، معتقدين أن الغلبة لمن يصرخ أعلى ويكذب أكثر.لكن الحميدي لم يكن لينخدع بتلك المسرحيات السخيفة. منذ البداية، وهو يدرك أن خصومه ليسوا سوى مجموعة من الممثلين السيئين، الذين يعتلون مسرح الأحداث ويلعبون أدوار “المقاومة” المزعومة. هؤلاء الذين يدّعون القوة، وهم لا يملكون سوى الضعف، قد أصبحوا اليوم موضوعًا للسخرية. من ذا الذي يصدق أن بضعة من المرتزقة، الذين يختبئون خلف الجبال، يمكن أن يقفوا أمام رجال كالحميدي؟

أسطورة الشجاعة والقيادةمحمد صالح الحميدي لم يكن قائدًا عاديًا، بل كان رمزًا للشجاعة والانضباط. في كل جبهة خاضها، كان يحظى باحترام رجاله، ليس لأنه كان أعلى منهم رتبة، بل لأنه كان أقربهم إلى النار، وأشدهم بأسًا عند المواجهة. لم يكن من أولئك الذين يعطون الأوامر من خلف الخطوط، بل كان دائمًا في الصفوف الأمامية، حيث الرصاص والقذائف تتسابق إليه.أعداؤه، في المقابل، لا يعرفون سوى لغة الهروب. هذه “الميليشيات الحوثية” التي تعتقد أنها تمثل قوة عظمى، هي في الحقيقة مجموعة من المهرولين. لقد اعتادوا على الاختباء في الجبال والكهوف، يحاولون الإفلات من المواجهة المباشرة. ومع كل هزيمة يتلقونها، يعودون إلى أساليبهم القديمة، مستخدمين الدعاية والإعلام كسلاحهم الوحيد في هذه الحرب.الحوثيون: أبطال الدعاية وضعفاء الميدانلو كانت المعارك تُحسم بالكلمات، لكان الحوثيون أسياد العالم بلا منازع. فهؤلاء الأعداء، الذين لا يعرفون سوى فن الخطابة الجوفاء، يعتقدون أن بإمكانهم أن يقلبوا موازين القوة بالدعاية والإشاعات.

كل يوم يصدرون بيانًا جديدًا يعلنون فيه “انتصارات وهمية” على جبهات لا يعرفونها سوى على الورق. كم هو مثير للشفقة أن ترى مجموعة من الرجال يحاولون إيهام العالم أنهم “قوة لا تُقهر” بينما هم عاجزون عن مواجهة بطل واحد كالحميدي.ما يثير السخرية أكثر، هو أن هذه الشراذم الحوثية تعتمد في معظم معاركها على الابتعاد عن المواجهة المباشرة. إنهم يجيدون الهروب والاختباء، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن الشجاعة الحقيقية. ربما في أحلامهم الليلية، يتخيلون أنفسهم أبطالًا يقفون في وجه رجال الجنوب، لكن في الحقيقة، ما هم إلا نكتة سخيفة يرويها التاريخ.محمد الحميدي: من مقاتل في 2015 إلى شهيد في 2024منذ معارك عام 2015، حيث واجه الغزو الحو-عفاشي بكل شجاعة وبسالة، ومحمد صالح الحميدي كان دائمًا في طليعة المواجهات.

لم يكن يبحث عن المجد الشخصي أو الشهرة، بل كان يقاتل من أجل قضية عادلة، قضية الأرض والعرض. وعندما ارتقى صباح هذا اليوم شهيدًا، كان يؤدي واجبه الأخير، وهو يكتب بدمه صفحة جديدة في تاريخ الضالع والجنوب.اليوم، ونحن نودّع الحميدي، نتذكر أنه لم يكن مجرد مقاتل أو قائد، بل كان رمزًا لصمود شعب بأكمله. شعب اختار أن يقاوم، حتى في أحلك الظروف، وأمام أعداء لا يعرفون سوى لغة القهر والاضطهاد.أما الحوثيون، فهم في النهاية لا يعرفون إلا الخسارة.

خسارتهم اليوم ليست فقط في ميدان المعركة، بل في قلوب وعقول الناس. لن يتذكرهم أحد كأبطال، بل سيبقون دائمًا مثالًا حيًا على الفشل والخذلان. لقد أرادوا أن يقهروا أسود الضالع، لكنهم اكتشفوا، متأخرين، أن هذه الأسود لا تُقهر.في الختام:

الحميدي قصة تروى، والحوثيون نكتة تُنسىرحم الله محمد صالح الحميدي، وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. لقد كان بطلًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

رجلًا اختار طريق الشرف حتى آخر نفس. أما أعداؤه، فليس لهم سوى أن يختبئوا في ظلال الوهم، يكتبون بياناتهم المضحكة، ويحاولون جاهدين أن يُقنعوا أنفسهم بأنهم ما زالوا في المعركة.لكن الحقيقة واضحة، وكما يقول المثل: “من يسير في طريق الحق لا يخسر أبدًا”. والحميدي كان يسير في هذا الطريق، بينما أعداؤه ما زالوا يتخبطون في طريق الضياع.

بقلم /مروان قائد محسن علي

زر الذهاب إلى الأعلى