انعقاد الورشة التحسيسية لبرنامج الترصد لوفيات الامهات وحديثي الولادة

 

النقابي الجنوبي/الضالع/نظمي محسن ناصر

انعقدت اليوم بقاعة نادي الصمود الرياضي بمحافظة الضالع اليوم اعمال الورشة التحسيسية لبرنامج الترصد والاستجابة لوفيات الامهات وحديثي الولادة بالتنسيق مع قطاع السكان في وزارة الصحة العامة وتنفيذ لجنة الإنقاذ الدولية بحضور عضو المجلس الاستشاري وكيل المحافظة نبيل العفيف وعضو الجمعية الوطنية ومدراء مديريات الضالع عبدالواسع صالح احمد وجحاف صالح عبيد و قعطبة بكر مانع الشاعري ورئيس اللجان المجتمعية بانتقالي الضالع القاضي عبدالله الجبري ونائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محسن البهلي وعدد من مدراء الإدارات بالسلطة المحلية بالمحافظة والمديريات.

وفي الورشة أشار وكيل المحافظة مدير التخطيط والتعاون الدولي نبيل العفيف الى اهمية موضوع الامهات ورعايتهن صحياً مؤكداً على وجود كثير من الجهات الداعمة والعامة في قطاع الصحة بالمحافظة ولديها منظمات كثيرة تدعم القطاع الصحي منوها باحتمال تواجد قصور في جانب الأداء الصحي او أن الدعم الذي يحصل عليه لا يفي بالغرض مشددا على أهمية هذه الورشة في كيفية تلقي المعلومة وتنفيذها وعكس نتائجها على الواقع العملي باعتبار القطاع الصحي من اهم القطاعات في حياة المجتمع معرباً عن استعداد مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة للتعاون لما من شأنه خدمة القطاع الصحي وكذا ينطبق على المديريات الاخرى في إطار العمل المشترك كفريق عمل واحد لانجاح مثل هذه الأنشطة متمنيا أن تحصل الامهات على الدعم الكافي والمستدام وان لا يقتصر على جانب المحاضرات والتوعية باعتبار رعاية الامهات وحديثي الولادة بحاجة لدعم اضافي خاصه في تلك المناطق الريفية والنائية التي لا تتوفر فيها ابسط مقومات الرعاية الصحية.

من جهتها ثمنت مسئولة لجنة الإنقاذ الدولية الداعمة للورشة فيروز عبدالله التفاعل الإيجابي بالمشاركة بهذه الورشة لما لها من أهمية خاصة في حياة المرأة الام التي تحتاج لتكاتف الجميع من أجل حصولها على رعاية صحية تقيها وطفلها التعرض للوفاة المبكرة بسبب نقص الاهتمام والرعاية داعية المشاركين إلى الاستفادة من هذه الورشة والخروج بنتائج إيجابية تساعد في إيجاد حلول لمشكلة وفيات الأمهات وحديثي الولادة.

بدوره تطرق نائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة إلى قضية انخفاض وفاة الامهات خلال العام 2013 وعودة ارتفاع نسبة الوفيات مؤخرا بسبب ظروف الحرب التي تعاني منها الضالع معتبرا هذه القضية إحدى القضايا الصحية والإنسانية الهامة داعياً إلى ضرورة دراسة الأسباب وإيجاد الحلول لتجنب ازدياد الوفيات مشيراً الى أن البرنامج هو موضوع قديم وجديد ولكن هذه الورشة ستكون بشكل موسع وستخرج بنتائج إيجابية لكي تترجم على الواقع الملموس متى ماوجدت النوايا الصادقة والجهود المخلصة لتفادي هذه الإشكالية التي تهدد حياة المرأة الأم.

إلى ذلك تطرقت الدكتورة شامة الهاشمية اخصائية نساء وولادة محاضرة الورشة الى اهمية نظام الترصد والاستجابة لوفيات الامهات والدور الذي يلعبه في القضاء على الوفيات التي يمكن الوقاية منها وخلال محاضرتها تطرقت إلى آلية تطبيق الترصد والاستجابة ومدى أهمية جمع المعلومات الكمية والنوعية وتحليلها مستعرضة الاسباب التي تؤدي الى وفاة الامهات سوى بالنزيف في المراحل الأخيرة من الحمل او قبل الولادة وبعدها بخلاف أمراض ارتفاع ضغط الدم او العدوى الإنتان اوغيرها من الأسباب المباشرة او الغير مباشرة موضحة في محاضرتها لجملة من الأرقام والاحصائيات لمعدل وفيات الأمهات خاصة في المناطق الريفية او المجتمعات الفقيرة مستدلة ببعض الشواهد التي ادت الى وفاة عدد من الامهات في محافظة الضالع في عدد من المناطق والأسباب التي أدت إلى ذلك أبرزها الحرب وانعدام الرعاية الصحية او ظروف الحالة المعيشية الصعبة بسبب الفقر او غيرها من الأسباب منها تدنى مستوى الوعي الذي يجعل المرأة الحامل عرضة للاهمال وعدم الاهتمام

واستخدمت في الورشة الوسائل الإيضاحية لشرح معاناة الامهات والأسباب التي قد تؤدي إلى الوفاة مثل التأخير في طلب الرعاية او في الوصول للمرفق الصحي او في عدم تلقي الرعاية الصحية المناسبة او غيرها من الأسباب والعوامل التي تجعل من وفيات الأمهات قصص يمكن أن تروى فإذا ماتحريناها جيدا يمكن أن نحصل على بيانات تكشف لنا اسباب طرق الوقاية من الوفيات بين النساء ذوات الظروف المماثلة في المستقبل مشيرة الى أن معدل وفيات الأمهات يعتبر مؤشر حساس في غاية الأهمية.

واستعرضت الورشة العديد من الإجراءات الوقائية للحد من مخاطر حدوث وفيات الأمهات في حال وجدت الإرادة الحقيقية والجهود الصادقة لانتشال القطاع الصحي من الوضع المزري الذي يعيشه.

كما تخلل الورشة العديد من المداخلات من قبل المشاركين الرامية لتحسين الوضع الصحي للامهات الذي يمثل الحلقه الأضعف في الضالع
كما خرج المشاركون بعدد التوصيات والمخرجات التي من شأنها تحسين الوضع الصحي للامهات خاصة والوضع الصحي بشكل عام ومنها العمل على المطالبة بإنشاء بنك دم ومختبر مركزي.