الشهيد الجنوبي في عيون أبناء وطنه..صالح الضالعي يكتب

 

 

صالح الضالعي

 

يصادف “11فبراير” ذكرى الشهيد الجنوبي ، ذكرى سنوية نحتفل بها تخليدا ووفاء عامر لكل من سقط في ساحة الميدان ،والله شهيد فداء وتضحية لاستقلال وطنه

 

لايمكن باي حال من الأحوال أن توهب الحرية والكرامة بالامنيات التي تمحوها جنازير الدبابات وازيز الطائرات.. إنما توهب الاوطان حريتها بسيل من دماء أبناءها الاشاوس ، وهذا ماحدث فعلا ذلك حينما توثب الثائر الجنوبي ممتشقا سيفه إن لم نقل سلاحه معلنا الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في عام 1963م ، بعد احتلال دام 129 عاما.

 

الحرية شجرة وارفة للأحرار تسقى بالدماء والأرواح ، والكرامة عزة وشموخ وكبرياء لكل حر وشريف ، بذا انطلقت الثورة الجنوبية من على قمم جبال ردفان الشماء ايذانا بمولود جديد لوطن جنوبي يسوده الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية.. كم من بطل وهب روحه على طبق من ذهب في سبيل احياءنا ، وكم من جريح شل جسده حبا فينا بعد الوطن المعطاء.

تصادف اليوم الذكرى ال( 57) ليوم الشهيد الجنوبي ، ذكرى عطرة برائحة الدماء الزكية والطاهرة ، لأجل هذا كان المارد الجنوبي يكافح ويبذل الغالي والنفيس حتى يتم استقلال وطنه المفقود ، الحلم الذي تحقق بعد أن قدم وطننا الغالي كوكبة من الشهداء والجرحى ليتعافى بعد أن أجبر المستعمر على التسليم بضرباتهم الموجعة التي قزمته وجعلته يسلم تسليما بواقع وأثر شهداءنا الابرار.. اليوم 11 فبراير ذكرى الشهيد الجنوبي البطل الذي ينعم أن شاء الله بجنات الخلد ولا نزكي على الله أحدا

زر الذهاب إلى الأعلى