خيانة الحقيقة وانحراف عن المهنية الBBC .. وصاية اخوانية ..حوثية
كتب/ رائد العفيف
استضافت قناة الBBC الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظة الله وقد كان شامخًا شموخ الجبال، وقناة بي بي سي الساقطة على الأرض. ومن الواضح أن المجلس الانتقالي والقيادة أوجع أعداء الجنوب، وما نشاهده من هجمات هو دليل على أن المجلس الانتقالي قد أوجعهم. وعندما لا نشهد أي هجوم، سندرك أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يعد يشكل أي ثقل أو أهمية.
وكانت القناة أعدت تقرير أثار جدلاً واسعاً، حيث يشير إلى فقدان القناة للمهنية الاخلاقية والمصداقية بسبب تجاهلها لمئات الآلاف من الجرائم التي وقعت في الجنوب منذ بداية الوحدة في عام 1990. بدأت هذه الجرائم بسلسلة من الاغتيالات التي استهدفت كوادر الجنوب المدنية والعسكرية، واستمرت هذه الأحداث المأساوية حتى يومنا هذا.
هذا التقرير الذي أعدته المذيعة الحوثية نوال المقحفي ومجموعة إخوانية متهمة دولة الإمارات بأنها هي التي تقوم بعمليات الاغتيالات في الجنوب. نحن في عدن نقول إذا كانت الإمارات هي من تقوم باغتيال الكوادر، حسب زعم الإخوانج، فمن تراه الذي يقتل الكوادر الجنوبية منذ عام 1990 وحتى قيام حرب عام 2015 وذلك قبل ظهور الإمارات على الساحة بسنوات طويلة؟ إن من يوجهون الاتهامات اليوم إلى الإمارات هم أنفسهم الذين أفتوا في الماضي واستحلوا دمائنا وسفكوها واغتالوا قياداتنا وأمة مساجدنا، وكانت جرائمهم تقيد ضد مجهول وكان الضحية دائماً جنوبيون ولم يسقط في تلك الفترة ضابط واحد شمالي.
تقرير قناة البي بي سي ادعت إن ناصر الشيبة له صلة بالإرهاب بينما كان المتهم في العمليات الإرهابية كان اسمة رمزي الشيبة يبدو أن معد التقرير لقناة البي بي سي تعمد خداع المشاهدين بالتلاعب بالأسماء وتضليل ومغالطة للمشاهدين، ومن أكثر الأمور الصادمة في هذا التقرير هو اعتراف المذيعة بأن القناة بي بي سي قدمت طلباً للولايات المتحدة الأمريكية للتحقيق في صلة ناصر الشيبة بالإرهاب، الذي كان في صورة تجمعه مع الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، لكن الأمريكان رفضوا هذا الطلب. وسبب رفضهم للطلب واضح ويثبت كذب التقرير الذي تعرضه القناة. يبدو أن البي بي سي أصبحت نافذة يستخدمها الاخوانجيين والحوثيين لتمرير مشاريع ضارة بقضية الجنوب.
وما هي إلا اغتيالات مابعد تحرير عدن إلا امتداد لتلك الفترة من نفس الجهة المنفذة على امتداد الجنوب، والتي بفضل الله ودولة الإمارات وتضحيات رجال المقاومة الجنوبية وأمن عدن وأحزمتها الأمنية والنخبة الحضرمية والشبوانية، تم سحقها وإنهاء قدراتها. فما كان منهم إلا أن استبدلوا عمليات الاغتيالات في الميدان بالنحيب في وسائل الإعلام.
كان الأجدر بالإخونج إن يشتحطوا إن تبقى لديهم شجاعة ليحدثوا العالم عن استباحة الحوثي لأعراضهم وسفكت لدمائهم في مناطقهم الشمالية، لا أن يتحدثوا عن الجنوب الذي قاموا بسفك دماء أهله، ولكنه حقد الشمال على الجنوب الذي يجري في عروقهم،
كان من المفترض أن تقوم قناة البي بي سي بإعداد تقريرٍ حول الجرائم غير إنسانية التي يتعرض لها شعب الجنوب في الوقت الحالي من عمليات التجويع المفتعلة والأزمات الاقتصادية وحرب في الخدمات. لكن يبدو أن الهدف من هذا التقرير هو التشويه بقوات الجنوبية وبشخصة الرئيس عيدروس الزبيدي بنشر الأكاذيب وخداع المشاهدين لشق الصف الجنوبي.
جميعنا نتذكر ما حدث في معسكر الأمن المركزي في عام 2011م، حيث كان قائدة السقاف، وكيف تحولت هذه القوة العسكرية إلى أتباع للحوثيين بأوامر من علي عبدالله صالح، وبدأو في ترديد الصرخة وكتابة الشعارات الحوثية على جدران معسكر الأمن المركزي. يعكس هذا الحدث قدرتهم على التحول في أي لحظة مقابل بقائهم محتلين للجنوب..
عندما أجتاح الحوثيون مدينة عدن، تحولت قوات عفاش في الجنوب كلها حوثية، وانتشرت قوات طارق عفاش وقناصيهم في جبال كريتر وفوق المباني في مدينة المعلا، وتفننوا في القنص والقتل لآلاف من شباب عدن، وامتلأت ثلاجات المستشفيات والمقابر. حتى أنه تم دفن شهداء في صهاريج عدن.
نحن في عدن لن ننسى تلك الأيام التي مرينا بها، وكم كنا نتمنى أن يساعدنا أحد من التخلص من هذه العصابات الإجرامية. وكان يوم النصر العظيم عندما شاهدنا مدرعات التحالف في عدن وفوقها رجال الجنوب من كل مناطق الجنوب ومعهم جنود إماراتيين في 27 رمضان. يا لها من لحظات اختلطت دموع الفرح، بعد أن كنا قد فقدنا الأمل بالعودة إلى منازلنا، شعور لا يوصف والله، لايمكن لأحد نسيان ذلك اليوم كما لاينبغي علينا أن ننكر دور الامارات في تدريب وتسليح القوات الجنوبية للدفاع عن أرضها، فلولا الامارات لكان الجنوب اليوم مثل ماكانت علية في عام 2016 م وكلنا نتذكر شباب عدن وهم في طوابير للتسجيل والالتحاق بالقوات العسكرية الجنوبية عندما كان الانتحاري الارهابي المفخخ يناديهم لكي يفجر اكبر عدد ليتف حوله
اللهم ارحم شهدائنا وعافي جرحانا وانصرنا على من عادانا. يا قوي ياجبار