نزول العملة المهول… هل هو حقيقي أم مجرد وهم؟

جلال باشافعي
في الوقت الذي يعيش فيه المواطن حالة ترقّب وقلق دائم، فجأة نجد العملة تنهار أمام أعيننا بشكل غير طبيعي، وكأن هناك من يتحكّم بها عن بُعد… هل ما نشاهده الآن من تدهور للعملة حقيقة أم خدعة مؤقتة؟ وهل هذا الانخفاض الحاد سيتبعه ارتفاع صاروخي يُنهك المواطن من جديد؟ أم أن هناك انهيارًا قادمًا لا نعلم مداه؟
الواقع يقول إن العملة في حالة سقوط حر، والأسواق لا ترحم.
لكن المأساة الكبرى أن الأسعار لا تهبط بنفس سرعة نزول العملة، بل تبقى كما هي أو ترتفع أكثر. المواطن لا يستفيد من انخفاض العملة، بل يدفع الثمن مرتين: مرة حين تنهار العملة ويخسر قدرته الشرائية، ومرة أخرى حين لا تنخفض الأسعار رغم كل هذا الهبوط المهول!
أين الرقابة؟ أين الدولة؟ من يحمي الناس؟
أصبح المواطن في هذا الوطن هو الحلقة الأضعف… تُحركه تقلبات السوق، ويُنهكه طمع التجار، ويخذله صمت المسؤولين.
المثير للقلق أن هذه الارتفاعات والانخفاضات السريعة للعملة ليست صحية ولا طبيعية، بل توحي بوجود تلاعب أو مؤامرة اقتصادية تُدار في الخفاء، والمواطن هو الضحية الوحيدة.
لا نريد مسكنات مؤقتة، نريد حلولاً جذرية:
نريد سياسة نقدية واضحة ومستقرة.
نريد رقابة صارمة على الأسواق والأسعار.
نريد من يحمي هذا الشعب من الجشع والتلاعب.
نريد دولة تقف بصف المواطن لاضده.
كفى عبثًا بلقمة عيش الناس، كفى صمتًا على الانهيار، كفى تجاهلًا لهذا الوطن الجريح.
إذا استمر الحال على ما هو عليه، فالجوع قادم، والاحتقان يزداد، والانفجار الاجتماعي بات مسألة وقت.
أنقذوا العملة… أنقذوا الأسواق… أنقذوا المواطن قبل أن نصبح جميعًا ضحايا الانهيار الكامل.
#صوت الشعب
#صرخة مواطن
#جلال باشافعي