روعة جمال تكتب… رسالة حب ونصح اليك استاذتنا

كتب/ روعة جمال

كمْ تمنيت يا أستاذتنا أن تقفين مع صديقتنا التي تعاني من مرض ومحنة ،وعلى اثرهما رحلت الى الخارج ،ورحلتها لم تكن للتنزه أو لتمتع بمنظر وجمال الدولة التي حطت عجلات طائرة اقلتها في ارض الغربة ، حينها وبعد أن علمنا بظروفها الصعبة هناك أردنا خيرا في تقديم لها جميلا بصفتها زميلتنا، وبحسب امكانتنا المتاحة ، حينئذ كان لجؤنا اليك ، وكنا على ثقة كبيرة لاحدود لها..كنت متفائلة خيرا فيك ، ولكن موقفك كان صادما مميتا لنا ،اذ كنتي أشبه بالوحش الذي ينهش فريسته
.
أستاذتنا جميل أن تكوني مديرة لكي تضبطين ايقاعات الصرح التربوي ليرتفع رصيدك ورصيدها،لكن كان الأجمل أن تكوني يااستاذتنا ذو انسانية، فإن الزمان يدور، نعم لقد دار اليوم على صديقتي، وان غدا سيدور عليك

لقد خابت ضنوني وتبخرت ، واصطدمت بجدار الحياء والخجل بعدم احراجك في شي يصعب عليك كأمر يعد مستحيلا، لكنني تمنيت أن تتفهم موقفنا وانصافنا ووضعنا بميزان العدل

نعم أخذت حقي لكن كانت بطريقة مؤلمة ومؤسفة،اذ كان توقيعك بأمر أشخاص لا يعرفون تلك البنت التي رفضت أن تعينيها لإخراجها من وضعها الذي لايخفى على أحد، وأنت تدركين وتعرفينه جيدا ،ولكن رفضك التوقيع حتى لاتحصل على فرصتها كبقية زميلاتها.

يااستاذتنا رسالتي لك هذه بكل حب ,واكثر من عتب وكم تمنيت أن تكون الإنسانية نصب عينيك مهما اعتليت من مناصب الدنيا..تذكرين اننا بشرا ولسنا وحوش لكي القوي يأكل الضعيف

زر الذهاب إلى الأعلى