اختطاف صحفي دون مذكرة قانونية.. حضرموت على صفيح ساخن وبلاغ عاجل للنائب العام (بيان)!
أدانت مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل، اليوم الخميس، حادثة اختطاف واعتداء طالت رئيسها الصحفي عماد الديني بعد اقتحام منزله في المكلا من قبل قوة أمنية مدججة بالسلاح، معززة بشرطة نسائية، واقتياده إلى جهة مجهولة دون أي إبلاغ مسبق أو مذكرة قانونية، وفقاً لما أكدته عائلته.
وطالبت المؤسسة في بلاغ عاجل موجه إلى النائب العام، والنقابات الصحفية، والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل للكشف عن مصير الصحفي الديني، ومحاسبة المتورطين في اقتحام منزله وترويع أسرته خلال ساعات الفجر الأولى.
وأكدت المؤسسة أن الزميل الديني لم يتلقَّ أي بلاغ أمني سابق أو إشعار بالمثول أمام أي جهة، مشيرة إلى أن ما تعرض له يأتي في سياق استهداف الصحفيين الذين يكشفون قضايا الفساد، مضيفةً أن السلطات الأمنية كان بإمكانها استدعاؤه رسمياً بدلاً من تنفيذ عملية اقتحام وهمجية مرفوضة قانوناً وأخلاقياً.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن مسؤولين في السلطة المحلية بحضرموت، بينهم المحافظ مبخوت بن ماضي ومدير الأمن مطيع المنهالي، يتحملون المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي الديني، وطالبت بسرعة الإفراج عنه، أو إحالته إلى النيابة المختصة، في حال كان هناك أي اتهام قانوني بحقه.
ودعت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل والتضامن مع الديني، والضغط على الأجهزة الأمنية في حضرموت للكشف عن مكان احتجازه، والسماح لعائلته بزيارته والاطمئنان عليه.
ولا تزال المعلومات حول مصير الصحفي عماد الديني مجهولة حتى اللحظة، في ظل مخاوف متزايدة من تعرضه لانتهاكات جسيمة بعد اختطافه من منزله بوحشية أمام أطفاله وزوجتيه.