البيت الأبيض ينتقد لجنة نوبل بعد فوز المعارضة الفنزويلية بالجائزة

النقابي الجنوبي/متابعات
علّق البيت الأبيض، الجمعة 10 أكتوبر 2025، على إعلان لجنة نوبل فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام، موجهًا انتقادات لاذعة للجنة بعد استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الترشيحات النهائية.
وقال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في منشور على منصة “إكس”، إن الرئيس ترامب سيواصل عقد اتفاقيات السلام حول العالم وإنهاء الحروب، مؤكدًا أن “الرئيس يتمتع بقلب إنساني، ولن يكون هناك من يشبهه في قدرته على تحريك الجبال بإرادته، لكن لجنة نوبل أثبتت مجددًا أنها تختار السياسة على السلام”.
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد أعلنت فوز ماتشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، بالجائزة تقديرًا لدفاعها عن الحقوق الديمقراطية في بلادها، رغم الحظر القضائي المفروض عليها والذي يمنعها من الترشح للرئاسة في مواجهة نيكولاس مادورو. وقالت اللجنة في بيانها: “عندما يستولي المستبدون على السلطة، يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون لمقاومتهم”.
ورغم أن بعض التوقعات رأت أن فرص ترامب كانت محدودة، خصوصًا بعد مبادرته الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن، فإن غالبية الترجيحات مالت نحو منح الجائزة لشخصية مدنية تواجه نظامًا سلطويًا.
ويرى مراقبون أن سياسات ترامب الخارجية، التي غالبًا ما تُفسَّر على أنها تحدٍّ للنظام الدولي القائم، قلّلت من فرصه في نيل الجائزة، رغم محاولاته إبراز نفسه كصانع سلام عالمي.
ومن المقرر أن تُسلَّم جائزة نوبل للسلام، البالغة قيمتها نحو 1.2 مليون دولار، في العاشر من ديسمبر المقبل بالعاصمة النرويجية أوسلو، في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل عام 1895.