اللواء الزبيدي واتخاذ القرارات الصائبة

 

بقلم / مهيب الجحافي 

أصدر اللواء القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مساء أمس الخميس، قراراً بعضوية “371” شخصًا في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يمثلون محافظات الجنوب، وفقًا لمعيار المساحة والسكان…. 

وكان الاختيار قد حظى بقبول الجميع، وتعيين شخصيات جنوبية كفؤة مشهود لها بالاخلاق والأمانة والاحترام والكفاءة، وبمستطاعتها تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات والظروف المصطنعة. 

وتأتي هذه الخطوة نظراً للتحديات الراهنة التي يمر بها الجنوب، ووفقاً للائحة الداخلية لسياسة المجلس الانتقالي نحو بناء وطن لكل أبناؤه دون إقصاء أو تهميش لأحد… وضرورة استيعاب القيادات الجنوبية الفاعلة والمكونات السياسية والنسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني كافة، وإشراكها في صناعة التحولات المستقبلية إلى جانب قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بعموم محافظات الجنوب. 

وقد وصف الكثير من السياسيين والمحللين والنشطاء الجنوبيون قرار اللواء الزُبيدي… بالقرار الصائب الذي شمل جميع المكونات السياسية والنخب الجنوبية الفاعلة واعتبروا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح وأن المجلس الانتقالي الجنوبي يمشي بخطوات مدروسة وناجحة 

سيما وأن نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي الذي رعاه المجلس قد شكل لحظة فارقة في تاريخ الجنوبيين نحو التقدم والنجاح بعد أن وحد جميع المكونات السياسية تحت سقف واحد ورؤية وطنية موحدة بقيادته وأن عملية هيلكة المجلس وتوسيع عضويته ودوائره وطرح الرجل المناسب في المكان المناسب واستيعاب القوى الفاعلة و المؤثرة قد عززت من سياسة المجلس “الداخلية والخارجية” وفوتت الفرصة أمام المتربصين… 

ولاقى قرار اللواء الزُبيدي، الأخير ارتياحاً شعبياً كبيراً… وقد أعربت غالبية الأحزاب والقوى السياسية، والائتلافات الثورية والشبابية، عن تأييدها المطلق لقرارات اللواء الزُبيدي “الصائبة”.. وأكدت وقوفها ودعمها الكامل لخطوات اللواء الزُبيدي والتأكيد على ضرورة مواجهة التحديات المركبة ومواصلة المشوار الوطني بقيادته حتى استكمال مشروع التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة على كامل تراب أراضيها المتعارف عليها دوليا ما قبل حدود عام 90… 

وبمستطاعنا القول اليوم أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمضي بخطوات وطنية حقيقية، وأن عملية تدوير المناصب واستيعاب القيادات الفاعلة والمؤثرة لهو تأكيد على مدى صدقية القيادة السياسية الجنوبية ممثلةً باللواء الزُبيدي… وهذا ما يتوجب على الجميع الوقوف خلفها ومواجهة التحديات المركبة والنهوض بواقع مستقبل الجنوب وأبناؤه….