لماذا لا يعترف الحوثي بقصف إسرائيل؟

بقلم / خالد سلمان
عندما تكون جماعة تأخذ الدين عباءة وتدجج خطاباتها بإقتباسات قرآنية، تقِّرب المسافة بين نقدها والتجديف بالله، وأنها هي لسان حال السماء ، حين تكون تلك الجماعة تمارس قمعها وتروج لقوّتها ، وتعتمد في نهجها الكذب ديانة، حينها تصبح كل طروحات الحوثي خارج إحتمالات التصديق، من الشأن الداخلي وحتى عنترياته الخارجية.
الحوثي يكذب لايريد لصورته في المخيلة الشعبية البسيطة أن تهتز، إن هو إعترف بإن إسرائيل قد ضربت صنعاء ، وأن نسف مخازن سلاح فج عطان ليس مساً كهربائياً، ولا بقية قنبلة لم تنفجر، ولا حريق بمحطة وقود ، كما صرح قادة الحوثي البلهاء ، هو بإجماع الصحافة الإسرائيلية ضربة موجهة من تل أبيب، ورسالة إن لم يستوعبها الحوثي ستضاعف من حمولة القصف، وتوسع من مسارح العمليات، وتعدد بنك الأهداف وصولاً إلى رموزه في الضربات القادمة.
لماذا لا يعترف الحوثي بقصف إسرائيل؟ ، ويغل يده عن رد الفعل بنفس القوة والعمق والمستوى ؟
ببساطة لأنه جاء محمولاً على كذبة مناهضة جرعة سعرية ،وبقي جاثماً لسنوات تسع على كبد هذه البلاد، مزنراً بضحاياه من الجوعى والقتلى ، ويؤسس اليوم مشروعيته بصرخات الموت لإسرائيل وهي كذبة أُخرى ، في ما إسرائيل لاتستهدف أسماك البحر الأحمر كما يفعل الحوثي برشاقته الإعلانية ، بل تقصفه في العمق وفي قلب العاصمة، تنسف مخازن سلاحه تسجل الأهداف، تسحق كرامته وتحيل مصداقيته إلى بقايا رماد .
حيال رد فعله ، بكلمتين :
الحوثي عاجز وكاذب.