إثر تمرده على قرارات البنك المركزي بعدن.. تصريحات رشاد هائل تثير جدلا واسعا في الأوساط الشعبية

النقابي الجنوبي / خاص
أثارت تصريحات رشاد هائل سعيد أنعم، نائب رئيس مجلس الإدارة الإقليمي نائب العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاته التجارية جدلاً واسعاً خلال مؤتمر صحفي عقده مع الغرفة التجارية في العاصمة عدن.
وقال رشاد أن بإمكانه إعادة قيمة الريال السعودي إلى ألف ريال يمني أو إلى خمسمائة ريال يمني، دون أن يعرض حلولاً عملية لاستقرار العملة المحلية مشيرًا إلى أن مناقشة أي حلول يمس استقرار العملة يجب أن يكون مع قيادتي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية.
واعتبر مراقبون أن هذا التصريح تلميحًا مريبا إلى رغبة ضمنية في لعب دور سياسي أو التمهيد لشغل منصب في الحكومة القادمة.
وأثار حديثه استياءً واسعًا في الأوساط الشعبية وعلى منصات التواصل الاجتماعي خاصة في ظل رفض مجموعته التجارية تطبيق قرارات البنك المركزي في عدن بشأن تخفيض أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في وقت تشهد فيه الأسواق استقرار في أسعار العملة المحلية وتعافيا للريال اليمني عقب أزمات متكررة مر بها الاقتصاد المحلي كان هو أحد أسبابها.
إلى ذلك أشار ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مجموعة هائل سعيد أنعم تحصل على العملات الأجنبية من الدولار والريال السعودي عبر مزادات البنك المركزي بعدن بأسعار تفضيلية وبقيمة زهيدة من العملة المحلية فيما تقوم ببيع منتجاتها من السلع التموينية والمواد الغذائية التي تستوردها عبر ميناء المنطقة الحرة بعدن سواء في مأرب اليمنية أو في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي خصوصًا صنعاء اليمنية بأسعار منخفضة بشكل لافت، مقارنةً بأسعار البيع في العاصمة عدن والمناطق المحررة.
وطالب مراقبون اقتصاديون بضرورة خضوع منتجات مجموعة هائل سعيد أنعم من المواد الغذائية والمنظفات المنزلية للفحص عبر المختبرات المركزية
والهيئة الوطنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة
في العاصمة عدن للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات مشددين على ضرورة مراقبة دقة تواريخ الصلاحية وصحة الأوزان ومصداقية التعبئة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية والرقابية بفرض معايير شفافة على كافة الشركات التجارية الكبرى العاملة في العاصمة عدن لضمان حماية المستهلك وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
