المرأة نصف المجتمع.

ندى عوبلي
إن الله سبحانه وتعالى خلق من البشر جنسين اثنين لعمارة الأرض وللتكاثر فيها ولم يكلف المولى جنسا بشريا واستثنى الآخر إطلاقا لأنه عز وجل يعلم مقومات كل منهما ، وماهي القدرات التي يمتلكانها
لأجل إعمار الأرض بالحياة الطيبة ،
ولولا وجود المرأة لما عمرت الأرض بالرجل فقط والعكس صحيح ، المرأة هي أمك التي انجبتك ورضعتك وربتك أحسن تربية من جذرت فيك القيم والأخلاق القيمة من خلال غرسها فيك خلال مرحلة تربيتك كي تفاخر الكل بك أنت ثمرتها التي نضجت بفعلها هي أنت البذرة التي غرستها لتصبح شابا مرموقا ذات مكانه وعلم وشخصية تحترم من المجتمع.
المرأة هي أختك وزميلتك التي تربيت معها بصحن داركم وعشت معها سنين عمرك الأولى في البيت أو في المدرسة أو في العمل جمعكما الاحترام والألفة ومواقف طيبة للغاية
المرأة هي ابنتك التي سعدت لرؤيتها تنبض بالحياة بين يديك ، ونشأت وترعرعت برعايتك ومن كبرت أمام ناظريك لتسعد بها وهي مهندسة ،طبيبة ، معلمة ، محامية ،وو …الخ
ما تفتخر لها وبها هي الأنثى التي خلقها الله لآدم تكون شريكة حياته من ضلعه كي لا يعلو عليها أو تعلو هي عليه بوحدة تتكامل بهما الحياة وحرم الله على نفسه الظلم ، وعلى عباده.
من هذا المنطلق ندعوك إلى تقبل من يظلم أمك اختك زوجتك زميلتك ابنتك، هما مثلك مكلفات بعمل بأمر الله أن يعمرا الأرض مثلك أنت في مجال عملك ، وهن في طبيعة عملهن فبصمتهن بالعمل يجعل للعمل لمسة جمال ساعد ودع الأنثى أن تتعلم وتكمل تعليمها لا تعرقل مسيرة عملها شجعها واعطيها حقها من الوقت لتعمل ، لا تكن أنت حجر عثرة وتعيقها لتنفيذ دعوة الله لها لتعمر الأرض للقانون بالبناء بالتجارة بالتعليم ، وكل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية معها العقل وهو القوة الحقيقية للإنسان تفكر به بلا انتهازية أو استغلال لضعفها الجسماني مقارنة بالرجل. المرأة اليوم لتحمي ذاتها دخلت معترك الملاكمة والتكواندو والرياضة الدفاعية عن النفس . لماذا.؟! لأنها فقدت أخلاق الرجولة في المجتمع الشهامة ضاعت حين خرجت النساء للعمل ضاعت الحمية ، وكان النساء صيد سهل بينما العمل شرف والعمل عبادة والعمل طاعة لله أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عملت بالتجارة. وعائشة أم المؤمنين أول معلمة في التاريخ الإسلامي وخولة بنت الأزور إحدى الصحابيات محاربة شرسة. و(تماضر) الخنساء شاعرة وأديبة ، وكم من النساء في صدر الإسلام عملن بمواقع مختلفة لا الدين ولا الشرع حرم العلم والعمل على النساء
فكونوا انتم معشر الرجال عونا للمرأة في أن تؤدي دورها كما يجب بما يخدم الإنسان والوطن.