صالح الضالعي يكتب.. السعودية واخراج الرافضة اليمنية من ورطتها

صالح الضالعي
عجبا لامر( حبل) يتم اعداده للمستقبل، وبعد جهوزيته فان مكانه الطبيعي في مقصلة لشنق الرقاب، كيف يحدث هذا؟. انه العهر السياسي الذي به سيطوى تاريخ ويستبدل بالكيفية التي يراها عدوك مناسبة، حينها ستتلى ايات الغدر وستذرف دموع المغدور به،حينئذ لا ينفع الندم بعد حدوث الكارثة.. وللاخرين درس ابناء الجنوب كعظة وعبرة ذلك حينما سلموا دولتهم على طبق من ذهب للغدارين اليمنيين، وفي لحظة ضربوا بالعهود والمواثيق عرض الحائط فكانت خيانتهم تتمثل في غزو الجنوب واحتلاله
بعد الانهيار التام للرافضة اليمنية وفي شتى المجالات، وبعد ان طفح الكيل بالمواطن اليمني حد بلوغه حالة اختناق لما الت اليه الاوضاع المأساوية المزرية الملتهبة، ذلك نتاج للتصرفات السيئة التي طالت كافة شرائح المجتمع في اليمن.
رواتب موقوفة على كافة الموظفيين دون استثناء منذ 2016م.. انتهاكات جسيمة للاعراض.. قمع للنشطاء والصحفيين والسياسيين والاكاديمين وتكميم افواههم.. فرض عقيدة شيعية باطلة واعتمادهاكمنهج دراسي.. اعدام وسجن اهل السنة والجماعة المخالفة والمعارضة للعقيدة المجوسية.. اسباب ومسببات اخرى تمارسها الجماعة الهادوية الرافضية، اجبرت المواطن المغلوب على امره ان يصل لقناعة تامة بأن الموت اهون عليه من الخنوع والذل والهوان، لاسيما وان الجماعة وصل بها الحال الى تجرؤها ومساسها بالعقيدة، ومن ثم حرمانه على ابسط مقومات الحياة.
لقد بلغت قوارب الروح التي يملؤها كأس المعاناة والاوجاع والالام والضاربة مخامص السياسيين الصامتين الذين عجزوا عن قول الحقيقة خوفا من بطش وجبروت جماعة لاترقب في الله الآ ولا ذمة، من هنا بدات بعض الاصوات ترتفع للمطالبة بحقوق مكتسبة وتتمثل في صرف رواتب الموظفين، لطالما وأنها اصبحت تملك الاموال الطائلة كجبايات مفروضة على المواطنيين، ومن المعروف بأن الضرائب والجمارك باتت النصيب لها (الخمس) والشاملة راعي الماشية وصاحب الصندقة وماتبيضه الدجاج،ضف الى المزارع الذي يتعب ويكدح لاجل اطعام اطفاله الرضع او من دونهم.
مؤخرا شهدت مناطق في محافظة صعدة اليمنية والتي تعد من اهم معاقل الجماعة تظاهرات واعمال عنف، قوبلت بطيش رصاصات المليشياويين لتعلن عن قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين السلميين المنادين بتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة وصرف رواتب الموظفين.. كانت مليشيات القيادي الرافضي «عبدالله الرزامي» الاشد فتكا بالمواطنين في منطقة الرزيمات معقل القائد القاتل..
(ثم اما بعد)
خرج برلمانيون عن صمتهم وتحت قبة برلمان الجماعة ارتفعت اصواتهم للمطالبة في صرف الرواتب وتسوية اوضاع الموظفين، وعلى لعلعة التهديد والوعيد كانت البندقية حاضرة لاسكات الافواه، ليتفاجى البرلمانيين باغلاق الجلسة، واعتقال كل من كان صوته معبرا عن واقع حال الشعب المكلوم..
من جانبه شن رئيس المؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء «صادق امين ابو راس» هجوما عنيفا على قيادة الرافضة لعدم صرف مرتبات الموظفين كحق مكتسب لهم، ووجه نقده اللاذع والذي قال فيه بأن الجماعة مسؤولة عن دفع حقوق الموظف والمتمثل في صرف مرتبه اولا، الامر الذي اغضب قيادة مليشيات الحوثية وردت عليه بقولها: قريبا سيتم فصل راس ابو «راس» عن جسده اسوة بسيده الهالك «عفاش»
المضحك و المبكي في ان معا، خروج قادة المليشيات بتصاريح تحمل الرئيس القائد( عيدروس الزبيدي) مسؤولية عدم صرف المرتبات، لكونه وقف سدا منيعا امام الاتفاقات المبرمة بين مليشياتهم واطراف اقليمية ودولية والقاضية بمنح ثروات الجنوب النفطية وبنسبة 80٪ للتصرف بها ومنحها ايراداتها لصالح المليشيات الرافضية الحوثية اليمنية وتسديد المرتبات.
فيما القيادي الرافضي« محمد علي الحوثي» المقرب من زعيم المليشيات ارجع سبب عدم صرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفشل جلسات مجلس نوابهم في اقرار الميزانية العامة يعود اسبابها لتسربها قبل مناقشتها من قبل البرلمان.
تقدم المملكة العربية السعودية واتفاقاتها السرية مع رافضة اليمن والتي ظهرت الى السطح اليوم، تقدم خدمة كبيرة لايستوعبها عاقل او من فقد عقله لاسيما وانها تخرج المليشيات من ورطتها وازمتها الخانقة التي كادت ان تطيح بها بعد ان وضعت نفسها في مواجهة حقيقية مع الشعب