الجنوبيون.. عاطفة زائدة وأنسانية خالصة وثقة عمياء

 

كتب /محمد راشد

ذلك هو “ثالوث” سيكولوجيا
“الولاء المطلق” الذي يسرف أبناء الجنوب في إستخدامها كثيراً، تجاه من يقف بجانبهم أو يتعاطف معهم حتى بالوهمي والمعمعةالكاذبة.

مابين المشاعر الفياضةوالتطبيل الزائف سقط الشعب الجنوبي في براثن اليمننة الخبيثة، وعبر شعارات رنانة و كلمات هامسة ومنمقة، تبدو ناعمة الملمس لكنها حية رقطاء تتربص بالجنوب لتنفث الشر و المكر والخذلان منذوعام 1990م وحتى اليوم لم يستوعب ابناء الجنوب الدرس بل ظلوا ومازالوا بعضهم مخدوعين ومشدوهين لتلك الاساليب الاغرائية الكاذبة تارة يتبعون اجندات صنعاء و تارة يتبعون اجندات حزبية وتارة يلتحقون بتشكيلات و كيانات هلامية رخوة. !

لم تتحدد بوصلة الجنوب، ولم الشمل، وتوحيد الصف الجنوبي
إلا بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، هذا المجلس هو الذي أرسى معالم مداميك الدولة الجنوبية القادمه و إخراج قضية شعب الجنوب من مربع الابتزاز و الانقسام الداخلي
إلى أروقة صناعة القرار الدولي، بفضل حنكة قيادته السياسية الذين استطاعواأن يرسموا صورة واضحة لدولة فيدرالية جنوبية عادلة .

لكن قوى صنعاء لم يقر لها قرار فذهبت توظف مخططاتها القذرة عبر اللعب بمشاعر أبناء الجنوب وذلك بإعادة و شرعنةرموز قوى الإحتلال اليمني مجدداً بطريقةمعقدة وأساليب مختلفة،بهذا لم تراعي أي مبدأ أو إنسانية وبذلك فانها تخلق الكثير من الأزمات الاقتصادية وجوهرها تدمير الجنوب سياسياً و اقتصادياً وعسكرياًوجعله لقمة سائغة لنفوذ الدولة العميقة التابعة للعربية اليمنية.