اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

محمد راشد يكتب.. أهداف صنعاء واستراتيجية التجويع الممنهج. 

 

محمد راشد

كان الهدف من الجري وراء الوحدة هي انقاذ الشعب الشمالي من صندقة الفقر المدقع إلى قنصلية الثراء و الانفتاح العالمي.

في صنعاء تمت الطبخة بمباركة أرباب اللحى
لأستدرج عدن في وحل الإرتباط الخبيث والإندماج المباشر والزلق في وحدة ملغومة كان الغرض منها السيطرة على ثروة فقط.

أحيكت الخطة بأساليب الخديعة والاغراء الذكي، و ذراع الموت الناعم، وحقنة التخدير التي اماتت الإحساس وفتحت الشهيه لرفاهة السلطة والوضع المعيشي الراقي “المؤقت” إلى جانب شراء الذمم بدولارات مزورة.

منذ الوهلة الاولى أنُزل العلم الجنوبي اولاً
وثمَ العملة و العاصمة وتنحى الرئيس وفرقت القوة، و هكذا دواليك تلاشت وسرقت معالم الدولة الجنوبية رويداً رويداً، حتى أصبح كل ما يخص عدن يتهاوى و يختفى وينقل إلى سرداب “الجفر” في الشمال. !

بعد ذلك تمَ تجهيز غزوة خيبر بألوانها الحمراء
والسوداء الشهيرة، تحضيراً لتقاسم تركة الرجل المريض جنوباً، هكذا تلخصت أهداف صنعاء في إضعاف الخصم مبكراً والحصول على الفيد سريعاً و تقسيمه على “حشد اليوم الموعود” النازل من صنعاء تحت مبرر الدفاع عن اليمن الكبير تحت شعار ” الوحده أو الموت”

لتظهر للعلن نوايا صنعاء المبطنه التي لم تدم طويلاً تاركة وراءها معاناة شعب الجنوب الذي أصبح في تعداد الأقليات المضطهدة.

لأكثر من ثلاثين عاما وحتى هذه الآن يستخدم نظام صنعاء وسائل خبيثة لا توجد في قاموس العقاب او استرايجيات الحروب العالمية.

وأشهر هذه الوسائل هي حرب التجويع والخدمات و الغرض منها إدخال الشعب الجنوبي في دوامه حروب أهلية تمزيق النسيج الإجتماعي الجنوبي وإضعاف و تدمير كل من يحمل مشروع إستقلالية الجنوب ما يسهل للعدو مهمه تقسيم الجنوب وتدجينه و التحكم فيه وجعل الشعب الجنوبي لايفكر بإستعادة دولته
بقدر ما يفكر بإيجاد قوت يومه.

زر الذهاب إلى الأعلى