في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين فرع عدن..رئيس النقابة العامة« عيدروس باحشوان» يبشر عن فتح منصة اعلامية

النقابي الجنوبي /وئام نبيل علي صالح
نظمت نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة الجنوبية عدن ندوة تضمنت( تاريخ الجنوب ودور الصحافة والاعلام في نشر الوعي المجتمعي) صباح اليوم الاحد الموافق 30يوليو 2023م في مقر النقابة العامة للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين م/التواهي، وبحضور الاستاذ /عيدروس باحشوان، رئيس النقابة العامة للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، والاستاذ/ عبدالكريم الشعبي، رئيس نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، والاستاذة /هدى الكازمي، مدير مكتب الاعلام للعاصمة الجنوبية عدن، وجمع كبير من الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين.
في البداية افتتح الاستاذ /عبدالكريم الشعبي تقديم شكره وتقديره وترحيبه بالحاضرين الذين حسب قوله بانهم تجشموا العناء للمشاركة في حضور الندوة.
وفي ذات السياق تحدث الاستاذ/ عيدروس باحشوان، رئيس النقابة العامة للصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، اذ قال: الندوة اليوم مهمة جداً، فمثل هذهِ الندوات نريد الكشف عن الكثير من الحقائق الغائبة عن جيل الشباب اليوم، وفرصة أن نطلعكم على أبرز نشاطات النقابة.
يكاد يكون أنجزناها بنجاح، تعثرنا في بعض الجوانب منها البيانات الغير واضحة ولكن تمَ التجاوز وإن شاء الله الفترة سننجز ذلك، وخلال التدشين نريد حضور مكثف لإشهار البطاقة للصحفيين الجنوبيين.
يجري عدد من الزملاء منصور صالح وأمنية ووداد ترتيبات مع نقابة الصحفيين المصريين والذي رحبوا وقبلوا أن يلتقوا بالزملاء هذا الإسبوع. وايضاً الزملاء الذي تمَ تفويضهم بشأن النقابة الخارجي.
وعن البطاقة الصحفية التي جرى الاعداد والتحضير لها لصرفها حتى تم صرفها لكل صحفي واعلامي جنوبي تقدم للحصول عليها، اكد بان هناك صعوبات واجهتهم الا انهم استطاعوا تجاوزها بفضل مساعدة قدمت للنقابة وبقيادة باشراحيل تمَ إنجاز ذلك ورفع تقارير وحازوا على البطائق الصحفية.
وتابع: نحن بصدد توزيع مجموعة من الأنشطة بالنقابة’ونحيي كل الجهود التي بذلت من كل الأعضاء الذي من خلالهم تمَ إنجاز الكثير من المهام،
وهناك حماس كبير التمسته من النقابات وذلك من خلال مبادراتهم التي أتفاجئ بها والتي تصب في جانب التأهيل والتدريب.
واضاف: أطالب كل عضو بالمكتب التنفيذي إلى القيام بما يتيح من الإمكانيات لسماع صوته في النقابة من خلال موضوع او تغريدة، مؤكدا على ان النقابة عازمة على فتح منصة اعلامية خاصة بها
وابدت الاستاذة /هدى الكازمي، مدير مكتب الاعلام للعاصمة الجنوبية عدن في الجهد المبذول من قبل الأستاذ/ عيدروس باحشوان والقائمين على نقابة الصحفيين الجنوبيين،واعتبرت ان بداياتها مبشرة بالخير وبذلك قدمت تحياتها وعلى هذهِ الجهود، وقالت: هناك حراك بالعاصمة عدن رغم ضعف الإمكانيات ولكن كل العناوين التي رفعت بالنقابات منذ تأسيسها أحييكم عليها.
واختتمت كلمتها: موضوع الندوة جميل ونحن نحتاج له في هذا الزمن الذي يحتاج للتوضيح والخروج بنتائج عن دور الصحافة والإعلام في نشر الوعي المجتمعي.
( نجمي عبدالمجيد)، كاتب صحفي ومؤرخ، رئيس فرع عدن لإتحاد أدباء وكتاب الجنوب تناول في مداخلته عن تاريخ الجنوب ودور الجغرافيا السياسية، وكيف لعبت الصراعات السياسية في الماضي دورها في إعادة رسم خرائط الأحداث حسب المصالح.
واشار بقوله: وفي الراهن تُعاد تلك الخرائط بين القوى الإقليمية والدولية، وهو ماأثر على الهوية الجنوبية (الجنوب العربي) ومن بعدها دولة الجنوب بعد عام 1967م،
علينا في هذا الجانب إدراك هذهِ المراحل، لأن الماضي ليست مجرد ذكرى، بل هو جزء من أوراق إدارة الصراع بين مراكز القوى.
لذلك يجب العودة إلى هذا التاريخ كي نعرف كيف تدار قضية الجنوب في المحافل التي تصنع فيها مصائر الشعوب وهُنا يجب أن يأتي دور الإعلام الجنوبي كقوة فاعلة في نقل كل هذا للرأي العام.
وعن دور الصحافة والإعلام في نشر الوعي بين أوساط المجتمع، القى «صالح الضالعي»، رئيس تحرير صحيفة وموقع النقابي الجنوبي مداخلته الثانية والى نصها: ان الاعلام لايقل اهمية عن الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية، ربما يفوقهن بكثير ذلك من خلال بحوثات قدمت واثبتت بانه السلاح الاكثر خطورة من حيث التأثير السلبي او الايجابي لدى المجتمعات.
الاعلام الجنوبي وعلى الرغم من تدميره ونهب مقوماته التحتية من قبل المحتل اليمني ذلك أثناء اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994م، لطمس هويته والقضاء عليها قضاء مبرما.. الا ان نشطاء الجنوب استطاعوا كبح جماع الماكنة الاعلامية الضخمة التي يملكها الاحتلال.. السوشيال ميديا او مايطلق عليه بالاعلام الحديث فقد كان سلاح الجنوبيين الاحرار في نقل الاحداث الى العالم ومايتعرض له من ظلم وتهميش واقصاء ونقل صورة حية للمجتمع الدولي مفادها وقوع ارض الجنوب تحت احتلال غاشم.
من هنا وبعد انتصار الجنوبيين في معركتهم الثانية 2015م، تغيرت مجرى الاحداث المتسارعة والتي تكللت بمليونيات اربع للشعب الجنوبي اجمعت على ان الرئيس القائد «عيدروس الزبيدي» مفوض شعبيا لقيادة دفة السفينة الى برمان الامان جاء هذا في 4مايو 2017م.. ومن خلال تفويضه جاء اعلان عدن التاريخي والمتمثل في اصدار قراره بتاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتسمية هيئة رئاسته. ثم اما بعد. لقد نال نصيب الاعلام الجنوبي الإهتمام الكبير وبهكذا فقد استطاع ان يقفز بالاعلام الى مرتبة اعلى تجلى ذلك من خلال انشاء المواقع الإلكترونية والصحف المجلات وقنوات تلفزيونية واذاعات.
لكن رغم كل ماتحدثنا عنه الا ان الاعلامي الجنوبي يفتقر الى الخبرة العملية التي بها تمكنه من صنع حدث ماء اولا وتوجيهه لخدمة المجتمع الجنوبي ثانيا.
من المعروف بأن في حال نشوب ازمة سياسية لاي بلد كان فان الجهات السياسية تسارع الى تشكيل مركز ادارة الازمات والذي بدورة يقوم بانشاء إدارة اعلامية كونها تشكل عنصرا اساسيا لنقل الاراء والمعلومات والافكار والاخبار، ومن هنا نطالب هيئة الاعلام الجنوبي انشاء ادارة اعلامية تكمن مهمتها في صناعة الأخبار وتوجيه المجتمع الجنوبي بشكل عملي ومدروس.. نحن بحاجتها اليوم كونها ستوفر علينا الكثير من العناء الاعلامي الذي نعيشه اليوم في تخبط حينا، وحينا نصيب كبد الحقيقة وباجتهادات ذاتية.
