المحافظ «احمد لملس» وقرار ايقاف التوريد للبنك المركزي ،
كتب / ياسر فرحان
أن ايقاف توريد موارد العاصمة عدن للبنك المركزي قرار شجاع لا يصدر إلا من شخصية شجاعة قوية تمتلك الحنكة و الاستشعار بالمسؤولية المهنية والأخلاقية تجاه أبناء العاصمة عدن الذين أنهكت كاهلهم حكومة معينيه تلذذت بتعذيبنا و حرماننا من أبسط الحقوق التي كفلتها كل الأديان السماوية وكذا كل القوانين الوضعية ،، ليس جهلا منهم بكل ذلك وانما تركيعا لأبناء الجنوب عامة وعدن خاصة ليس لذنب اقترفوه وانما لانهم يطالبون بحقهم في استعادة دولتهم المسلوبة منذ 94م المشؤوم .
لقد عمل معالي وزير الدولة الاستاذ احمد حامد لملس ومنذ الوهلة الاولى لتوليه زمام الأمور في العاصمة عدن أن يعمل جاهدا على تحسين الوضع المعيشي لأبناء العاصمة عدن وتحسين مستوى الخدمات لتلبي احتياجات المواطنين ،، لكن وبكل أسف كانت كل محاولاته تجابه بالصد و العرقلة من حكومة معين ،،، فازداد الوضع سؤ ،، وكانوا يضغطون باستخدام ادواتهم لإيصال لملس لمرحلة العجز التام عن القيام بأي شئ يخدم مواطني العاصمة عدن فيعلن هروبه واستقالته.
لكن هيهات أن ينالوا مرادهم ،،
فمعاليه ليس ممن يهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه ،،
فقد فكر مرارا وتكرارا ودرس كل الاحتمالات واستعان بذوي الخبرات لإيجاد حلول كفيلة بتوفير حياة معيشية كريمة لأبناء العاصمة عدن ،،
ومن ذلك المنطلق انتفض ليخرج يفاجئنا بقرار حكيم قوي يدل على رجاحة عقله و حنكته استشعار معاليه بالمسؤولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتقه ،، قرار عدم توريد موارد العاصمة عدن للبنك المركزي ،، وتسخيرها لخدمة المواطنين في العاصمة عدن.
وكما قلنا سابقا و نكررها وسنكررها أن وقف توريد موارد العاصمة عدن للبنك المركزي قرار شجاع ،، وجاء في وقته الا أن ذلك القرار يحتاج لادوات تمكنه من تحقيق الأهداف المرادة منه.
وأولى تلك الأدوات واهمها إعادة مصفاة عدن للخدمة ،، وكلنا نعلم أن بتشغيل المصفاة سيعم الخير الكثير باذن الله ليس على العاصمة عدن فقط بل و سيمتد ليطول خيرها العديد من محافظات جنوبنا الغالي ،،
ومن تلك الأدوات ،،تخفيض التعرفة الجمركية التي من شأنها استجلاب التجار فتزداد الصادرات والواردات ،،
وايضا ادخال تحسينات في الخدمات التي تقدمها موانئ ومطار عدن بالإضافة لعمل تسهيلات لتكون أكثر ليونه في التعامل مع التجار والمستثمرين ،،
وايضا الاهتمام بالثروة السمكية فالعاصمة عدن تمتلك الكثير والكثير والعديد من الثروات البحرية التي لو تم استغلالها بالشكل الصحيح لاستطعنا توفير الكثير من العائدات المالية التي ستسهم وبشكل كبير على الحياة المعيشية للمواطنين في العاصمة عدن ،،
ولا ننسى السياحة لأن عدن تعتبر من أهم المواقع السياحية التي كان يرتادها العديد من السواح كل يوم ،،
حاولنا أن نحدد بعض تلك الأدوات من باب الذكر لا الحصر لانه ليس مجالنا ،، وانما من باب إبداء الرأي فقط وبحسب مفهومنا الخاص المتواضع للوضع في العاصمة عدن ،،
ومن ذلك المنطلق نتمنى من بقية محافظي محافظات الجنوب يحذو حذو محافظ العاصمة عدن ليعم الخير على كل أبناء الجنوب ،،
واخير وليس باخر باذن الله كلنا على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى سيكون معك ويعينك لما فيه الخير لأبناء العاصمة عدن ،،
أ / ياسر فرحان
رئيس نقابة المعلمين
والتربويين الجنوبيين
العاصمة عدن
الجمعة الموافق
16 يونيو 2023م